مقال أكاديمي محكم
هناك تغير ملموس في أداء السياسة الخارجية الصينية بعد أن أدرك صناع القرار الصينيون بأن زمن الحرب الباردة قد رحل إلى غير رجعة، وإن اتجاهات الإنفتاح الإستراتيجي عبر ما يسميه البعض بصيغة التشاورات ستكون في أجلى صورها لتوطيد الوفاق بين القوى الدولية الفاعلة التي على ما يبدو أنها أجمعت على تجنب صراعات التصعيد الكبرى، وعلى إبطاء انتشار التقنيات التي قد تهددها كمقدمة واضحة ورصينة لتجاوز أطار الحلقة الضيقة التي تتولى ضبط تفاعلات العلاقات الدولية اليوم، ولا يخطئ من يظن أن القيادة الصينية بكل ما عرف عنها من هرم اتجاه ذاتها، ستعمد وبكل قواها وربما تميل تماماً الى استنبات الشروط المحفزة لتوزيع أعباء تعزيز النظام الدولي، خاصة وهي تعلم علم اليقين بأن مبتكري تلك النشاطات عزموا على غلق خياراتهم الأدائية في الساحة الصينية وحسب، لتشابه في ذلك مع الولايات المتحدة وصعودها العالمي قبل قرن من الزمان أكثر مما لها من تشابه مع تطور ما سبقه وما تلاه من قوى في وقتنا الحاضر والمستقبل، فاليوم تشهد الصين من نمو مستمر ومذهل لقوة عالمية مستقبلية متميزة بمصادر واسعة ومتنوعة وغير مسبوقة من قبل.
الكلمات المفتاحية: الخارجية الصينية، الصين، مسارات، الحرب الباردةابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.