مقال أكاديمي محكم
يعد الكيان الصهيوني مثالا واضحا في كثرة التناقضات التي يزخر بها، بدءا بالتناقضات الكامنة والظاهرة في صلب الديانة اليهودية، مروراً بالتناقضات في صلب الدعوة الصهيونية، وأخيراً التناقضات التي توجت بالصراع داخل الحركات الأصولية نفسها من جهة و بين هذه الحركات والاتجاهات العلمانية من جهة أخرى، وقد خضعت الديانة اليهودية لتحويرات وتفسيرات متناقضة منذ القدم، وظل هذا التناقض متجسداً في حياة اليهود عبر العصور، ووجد طريقه الى الصهيونية والى "دولة إسرائيل" ومن ابرز التناقضات تلك المتعلقة بالإعفاءات الشرعية، وذلك إن التلمود نظام دغمائي متشدد -بخلاف التوراة- والمعنى الحرفي للنص فيه ملزم، غير إن أحبار اليهود ابتكروا نظاما مخادعا يتمسك بحرفية الحكم الشرعي المرائي باسم نظام "الإعفاءات الشرعية" (هيتيريم Heterim). أما في صلب الدعوة الصهيونية، فهنام التناقضات في صلب الدعوة الصهيونية ومخاضها وودتها تناقضات فكرية كبيرة فضلا عن الغموض والإبهام، مقصوداً كان أم غير مقصود، فهناك التناقض -عند ولادة الصهيونية- بين الصهيونية الثقافية والصهيونية السياسية وهنالك التناقض بين الصهاينة المنادين بالعودة الى أرض "إسرائيل" المزعومة والصهاينة المخالفين لذلك، وهنالك التناقض بين الصهيونية القومية والصهيونية الاشتراكية، وهنالك التناقض بين الداعين إلى إحياء اللغة العبرية واتخاذها لغة قومية لليهود، والمعادين لتلك الدعوة.
الكلمات المفتاحية: الصراع، الاصوليين والعمانيين، المسألة الدينية، الكيان الاسرائيليابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.