ادعمنا
مقال أكاديمي محكم
حين نال العراق استقلاله في تشرين الأول 1932، رغب الملك فيصل بالشروع في تعزيز هذا الاستقلال وتطويره ضمن اطار معاهدة جديدة مع بريطانيا. وقد املى هذا النهج تعاون حزب الاخاء الوطني، الذي يتزعمه ياسين الهاشمي ورشيد عالي الكيلاني وحكمت سليمان، والذي تركزت سياسته على ضرورة تعديل معاهدة 1930. وبعد اربعة اشهر على تشكيل حكومة محايدة ترأسها ناجي شوكت، اقنع الملك المعارضين بقبول المعاهدة وتشكيل وزارة برئاسة رشيد عالي الكيلاني بالائتلاف مع بعض من مؤيدي المعاهدة. خلف غازي الذي كان عمره احدى وعشرين سنة، والده الملك فيصل على العرش. وبغياب لمسة الملك فيصل الموجهة، استمرت المنافسة بين الزعماء السياسيين بدون انقطاع، مستخدمين قوى فاعلة وخطيرة لتحقيق غايات سياسية، وفي النهاية اقحموا البلاد، عام 1941، في نزاع مع القوات البريطانية. كان الاخاء الوطني اول حزب سياسي يستخدم الاسلحة غير الدستورية بشكل ناجح. فبعد شهر من تولي غازي العرش، رفض حل المجلس غير المتعاون بناءً على طلب رشيد عالي الكيلاني الذي استقال نتيجة لذلك (تشرين الأول 1932) لتخلفه ثلاث وزارات لجميل المدفعي بينها وزارة واحدة لعلي جودت الايوبي. وبغية استعادة الوزارة لجأ الاخاء الى العصيان العشائري في منطقة الفرات الاوسط. وبتلك الوسيلة نحج في اسقاط وزارتي علي جودت الايوبي وجميل المدفعي على التوالي وعاد الى السلطة بالوزارة التي رأسها ياسين الهاشمي (آذار 1935).
الكلمات المفتاحية: احداث العراق، السياسية، العراق
ابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.
