مقال أكاديمي محكم
لكل عصر قضيته التي تستقطب حركة المجتمع ونشاط الفاعلين من تلك الدول من الثورة الصناعية والبارود إلى الدولة القومية ثم عصر التنوير وحروب الاستقلال وتطور بناء الاشتراكية وفكرة "علو البروليتاريا" والثورات الشعبية وصولا إلى النظام الدولي الجديد. واليوم فإن العولمة وحقوق الإنسان والليبرالية الجديدة مفاهيم أشغلت العالم وكتب عليهما الكثير بين من مؤيد وبين من يرفض، وحال هذه المفاهيم كحال غيرها فمن نظرية احتواء الشيوعية إلى بناء النموذج العالمي الديمقراطي، فقد سيست هذه المفاهيم واستخدمت بشكل واسع من أجل إجراء تغيرات على البنية السياسية الدولية وبناء نظام، دولي يستند إلى مفاهيم صيغت من قبل القوى المهيمنة على النظام امتطاء تلك المفاهيم للولوج إلى الشأن الداخلي للدول تحت شعارات اقترنت بالعولمة وحقوق الإنسان كالشرعية الدولية ومكافحة الإرهاب وبناء عالم واحد امثل. إن دعوات الإصلاح التي تطلقها الدول المهيمنة، ليس لاصلاح داخلي لها وإنما لدول العالم الثالث بعد أن أفرغت المنظمات الدولية لا سيما الأمم المتحدة من محتواها الدولي الإنساني إلزامي إلى ضمان الأمن والسلم للجميع، واستخدمت ابشع استخدام ضد شعوب العالم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والدول ذات المصلحة. إن القوى الدولية الخفية قد نسيت كل المفاهيم وحولت مبادئ العدالة وحقوق الإنسان إلى فعل سياسي تبغى منه إجراء تحولات في الدول المستقلة لصالح مصالحها الدولية وعلى حساب الشعوب في دول العالم الثالث.
الكلمات المفتاحية: العولمة، حقوق الإنسان، الوطن العربيابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.