مقال أكاديمي محكم
لئن شكل الحظر النفطي لمنظمة الأوبك آبان حرب تشرين الأول 1973م المتزامن مع تخفيض 1/4 الأنتاج وزيادة سعر البرميل الواحد من النفط من 2,22 دولار الى 12,5 بسياسة الوفاق بين واشنطن وموسكو وبكين، التي أفرزت الأنفراج الدولي في هذه العلاقات، فأن الدول العظمى جعلت القضايا النفطية هي الأولى في سلسلة مشاكلها وتحدياتها، فخيار تجنب الحرب النووية تعمق بقدر الأندفاع نحو الاقتصاد كأداة أولى في الصراعات الدولية، فأصبح عنف الصراع يتم في المجالات التجارية والتكنولوجية ومضامين استخدامات النفط والطاقة، وقد راهنت الولايات المتحدة الأمريكية على هذه المجالات كنتيجة لخيارها في تهدئة المواجهات مع العالم الشيوعي أثر هزيمتها أو "انسحابها المشرف" كما تطلق عليه من فيتنام عام 1972 واعترافها بعالم ثنائي القطبية العسكرية ومتعدد الأقطاب السياسية والاقتصادية، مستنده في ذلك على أمكانياتها وامكانيات حلفائها في أوروبا الغربية واليابان في كسب هذا الرهان، ثم العودة الى احتكار التفوق العسكري من خلال تسخير المنافع الاقتصادية المادية لسباق جديد لجيل متطور من السلاح يعجز العالم الشيوعي عن اللحاق به بعد تطويق وتفويض قدراته الاقتصادية، الأمر الذي يتطلب تحوير ركائزها في العالم من أساليب المواجهات العسكرية الى أساليب المواجهات الاقتصادي كخيار أول.
الكلمات المفتاحية: اثر الكيسنجرية، السياسة الامريكية، النفطية، دول الاوبكابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.