ادعمنا
مقال أكاديمي محكم
بعد نهاية الحرب الباردة كانت هناك العديد من المحاولات النظرية والسياسية لرسم خريطة جديدة للاوضاع الدولية. ومن هذه المحاولات مقولة "فرانسيس فوكوياما" نهاية التاريخ عام 1989، ومقولة "النظام العالمي الجديد" التي ظهرت في الايام الاخيرة من حكم الرئيس الامريكي "جورج بوش". كما جاءت مثالة "ليرنارد لويس" عام 1990 بعنوان "جذور السخط الاسلامي" تحمل مصطلح "صدام الحضارات" الذي استمده هنتغتون من هذه المقالة والذي بنى كل نظريته اليه. فهنتنغتون لم يكن مبدعً كما ان فكرته تفتقر الى أي ابداع. اذن لماذا هذا الاهتمام الكبير بهذه الفكرة؟ القضية هنا ليست القيمة الفكرية لما يقول به هنتنغتون، وانما هي في أهمية ما يقوله في إطار مشروع المؤسسة الحاكمة لادارة العالم في مرحلة ما بعد الحرب الباردة. ينطلق هذا البحث من فرضية: هل تنوع الحضارات والثقافات في المجتمعات البشرية يقود الى حتمية الصدام؟ وفي ضوء الاجابة على هذه الفرضية ستحدد اهداف هذا البحث في الكشف عن محتوى هذه الافكار التي تصر على أن تنوع حضارات العالم وثقافته ستقود الى تصادمه وصراعه.كما يهدف هذا البحث ايضاً الى بيان شخصية اقليم الحضارة الاسلامية وتشخيص ابرز السمات التي تتميز بها. ثم يطرح البحث اهمية حوار الحضارات كهدف مركزي يحقق للعالم الامن والاستقرار من خلال التفاعل والاعتراف بالآخر. لقد تم معالجة جميع هذه الافكار من خلال التحليل العلمي بها، ورؤية جغرافية تستند الى علم "الجيوبولتيك" للكشف عن عناصر الضعف والقوة لمختلف مكونات الحضارة الاسلامية، وكذلك الكشف عن التحديات الجيوبولتيكة الغربية التي تواجه هذا الاقليم.
الكلمات المفتاحية: الجيو بولتيك، نظرية، صدام الحضارات، هنتغتون
ابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.
