ادعمنا
مقال أكاديمي محكم
بداية يجب القول أن العراق وسوريا دولتان تتمتعان بتاريخ وجغرافية وشعب مشتركة، ومتماثلان في الانتماء القومي والعرقي تقريبا، إذ أن المتتبع لمكونات العشائر العربية والكردية في كلا البلدين يجدها واحدة في الانتماء، وموزعة ضمن إقليمين متجاورين جغرافيا ومنفصلين سياسياً. لقد اتسمت فترة الأربعة عقود في التشابه التاريخي والجغرافي والاجتماعي والسياسي (الايديولوجي) الا أن العلاقات بين البلدين كانت أسوأ علاقات لكلا البلدين ضمن محيطهما الاقليمي. اتسمت فترة العقود الاربعة بفترات قصيرة الوئام، بينما كانت القطيعة هي الوجه الاكبر لتاريخ العلاقات الحديثة بين العراق وسوريا، لقد فوت هذا التجافي الفرص الحقيقية في تقديم اداء سياسي يخدم العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية لتعود بالنفع على البلدين والمنطقة بشكل عام. ومع اقتراب البلدين قبل عام في رسم علاقات جديدة، اساسها التفاهم الاقتصاد وتحريك المياه الراكده بينهما في زيارات متبادلة للمسؤولين في كلا البلدين ورفع سقف التبادل التجاري الى مليارات الدولارات مستفيدين من مذكرة التي كانت قائمة بين العراق والامم المتحدة، الا انها كانت فترة قصيرة حتى جاءت الولايات المتحدة الى غزو العراق واحتلاله عام، لتكون هي الراعي الجديد في رسم ملامح العلاقات بين العراق وسوريا. وبعد ستة سنوات من الاحتلال، وتوقيع الاتفاقية الامنية بين العراق والولايات المتحدة لخروج القوات العسكرية من العراق حتى نهاية العام، يطرح السؤال التالي: ماهي خيارات صانع القرار الوطني لكلا البلدين في رسم ملامح علاقات جديدة بعيدة عن الضغوط والتأثير الخارجي للولايات المتحدة الامريكية؟.
الكلمات المفتاحية: أثر، العامل الخارجي، الانتماء القومي، العلاقات السورية العراقية
ابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.
