مقال أكاديمي محكم
تعاني الدول النامية (ومنها سورية) تخلفاً نتيجة السياسات الاقتصادية المعتمدة، وتزايد التبعية للقوى المالية والاقتصادية الدولية، فضلاً عن ازدياد الأهمية للاقتصاد الريعي والمضاربات المالية، مقابل تراجع طردي في أهمية القطاعات الإنتاجية الزراعية والصناعية، ما أسفر عن تزايد الانكشاف على الخارج. مما يجعل التنمية الوطنية المستقلة المعتمدة على الذات ضرورة تاريخية لتصحيح المسار التنموي بإعادتها الاعتبار إلى مفهوم الدولة التنموية، التي غابت عن الدول النامية، وغاب معها دورها في الريادة والتوجيه للخروج من التخلف والتبعية. ومن هذا المنطلق ركزت الخطة الخمسية العاشرة على ضرورة الإصلاح الاقتصادي بهدف تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومن هنا كان السؤال الأول المطروح في بحثنا يدور هل حققت الخطة التنموية القائمة على السياسات الليبرالية الجديدة أهدافها خلال الفترة 2006-2010، وللإجابة على هذا السؤال قمنا بتحليل المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية المحققة ومقارنتها مع ما هو مخطط، ومن خلال الدراسة توصل الباحث إلى أن الخطة الخمسية العاشرة لم تحقق الأهداف المنشودة، مما فرض ضرورة البحث عن نموذج بديل للاقتصاد السوري يحقق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومن هنا كان السؤال الثاني هل يمكن تحقيق التنمية الوطنية المستقلة، وللإجابة على هذا السؤال قمنا بتحليل أبرز نقاط القوة الاقتصاد السوري (تنوع القطاعات الاقتصادية، وانخفاض الدين، واحتياطيات دولية كبيرة..) والتي تعد من أهم المقومات التي تدعم التنمية الوطنية المستقلة، التي تمكننا في حال استثمارها بالشكل الأمثل من الاعتماد عليها في معالجة نقاط الضعف في الاقتصاد السوري.
الكلمات المفتاحية: التنمية الوطنية المستقلة، الاعتماد على الذات، التنمية الاجتماعية.ابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.