مقال أكاديمي محكم
قد تمر حیاة الإنسان بظروف صعبة عندما یصاب بأمراض معضلة توصله إلى حالة من العجز أو الیأس منالشفاء، فیتمنى أن تقصر أیامه لکی یخفف من آلامه ومعاناة أقرباءه بوضع حد لحیاته، إما بالانتحار أوالمساعدة الطبیة على ذلک. هذا الواقع طرح مسألة القتل الرحیم التی باتت واحدة من القضایا الخلافیة فی العالممن ناحیة شرعیتها ومحاولة تبریرها أخلاقیاً ودینیاً وقانونیاً. إنها المسألة التی بحثتها محاکم العالم عبر مئاتالقضایا فهناک من طالب السلطات بإباحته وهناک من عارضه بشدة، فنجد أن بعض الدول مثل هولندا وبلجیکاأجازت هذا الفعل وحددت الشروط اللازمة لذلک، على أساس حجج واهیة منها باعث الشفقة الذی یبرر القتل،بالرغم من أنه فعل یثیر المسؤولیة الجنائیة لمن ارتکبه عمداً، نی علیه إلا فی حالة ما إذا تم توقيف العلاج أو أجهزة الإنعاش الصناعي بعد التأكد طبيا أنَّ هذا العلاج ليس له أي فائدة في تحسن صحته، كذلك إذا ثبتت وفاته بموت خلايا جذع الدماغ. لكن بالمقارنة بما هو سائد في قوانين الدول الإسلامية والعربية، أنَّها تصدت لهذه الفكرة بالرفض التام لما لها من نتائج سلبية على المجتمع وعلى علاقة المريض بمحيطه وخاصة على مستقبل القانون الجنائي. فهي تجرم هذا القتل وإن تفاوت في اعتبار القتل بدافع الرحمة ظرفاً مخففاً للعقاب من اعتباره موجباً لتشديد العقاب.
الكلمات المفتاحية: القتل الرحيم، المنظور الطبي، القانون الوضعيابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.