مقال أكاديمي محكم
التطرف مرض اصیبت به مجتمعاتنا فتحولت من جراء الاصابة به الى مجتمعات یسود فیها الجهل والتخلف، الابناء فیها انقسموا فیما بینهم الى فرق وجماعات، یکفر بعضها البعض، ویقاتل بعضهم البعض، وکان من جراء ذلک ان ضعفوا وذهبت قوتهم، وتحول ما کانوا یُفاخرون به الامم الاخرى من القوة والعزة والوحدة الى ضعف وتأخر وتراجع.. وللتطرف مظاهر متعددة وکثیرة، منها التعصب والعنصریة القومیة، ومنها التمییز الاجتماعی الذی ینصرف باتجاه اضعاف المرأة والحط من شأنها، ومنها التمییز والتفاوت الاقتصادی الذی یتجلى فی التفاوت والاختلاف بین الطبقات، هذا التفاوت الذی یعد مسؤولاً عن الکثیر من الصراعات والمشاکل الاجتماعیة والسیاسیة، بید ان اخطر مظاهر التطرف واشدها تناقضاً لقیم الاعتدال واسسه هو التطرف او التعصب الدینی، ویکمن خطره الاساس فی کونه یمس عقائد الناس ویدفعهم للاقتتال والصراع بوحی اعتقادات وقناعات خاطئة, هی ولیدة فکر متطرف ومتعصب، ودون ادنى شک المتضرر الاکبر هو الدین الاسلامی، الذی غدا بفعل هذه الممارسات المتطرفة متهماً بالتطرف والارهاب، وهی تهمة باطلة وافتراء بیّن، فهی تتناقض مع اصل وطبیعة الشریعة الاسلامیة بعدها شریعة المحبة والسلام لا شریعة العنف والعدوان. فلابد اذن والحال خطیرة هکذا، ان تتظافر الجهود وتتوحد الإمکانات للتخلص من التطرف ومظاهره المتعددة. وتکون البدایة بمعرفة الاسباب التی ادت الى ظهوره فی مجتمعاتنا، وایضاً العوامل التی ساعدت على انتشاره. ثم وضع البرامج والخطط التی تلتزم بها کل الأطراف المعنیة، الأفراد، والمؤسسات، والدول. ویکون الهدف البعید لکل ذلک هو اعادة الاعتبار للاعتدال و مظاهره المختلفة لتعود فعالة ومؤثرة فی الفضاء الفکری والحیاتی العربی والاسلامی.
الكلمات المفتاحية: التطرف الضد النوعي، التطرف الضد النوعي للاعتدالابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.