ادعمنا

الأيديولوجية - Ideology

يرجع مصطلح الأيدلوجية (الأيديولوجيا) إلى اليونانية، حيث تتكون من مقطعين: idea"" بمعنى فكرة، و"logos"، وتعني علم أو دراسة، أي إنها "علم الأفكار"، وقد تطور المفهوم لاحقًا نتيجة تطور الفكر السياسي، وأصبحت الأيديولوجية إحدى مظاهر التنظيم السياسي.

واستخدمت الأيديولوجية "Idéologie" كمفهوم باللغة الفرنسية، بعد ورود المصطلح في كتاب: مشروع مبادئ الأيديولوجية "Projet d’éléments d’idéologie"، للفرنسي دستوت دي تريسي "Destutt De Tracy"، الذي يعتبر مشروعه امتداد لأعمال الفيلسوف الإنجليزي "جون لوك"، والفيلسوف الفرنسي "إتيين دي كونديلاك"، وكان الهدف إنشاء علم أفكار يقوم على دراسة مدى صحة أو خطأ الأفكار التي يؤمن بها الناس، حتى تكون دعامة فلسفيّة للعلوم، ومرشد لمقومات التفكير السليم، وتُخلص الفرد والمجتمع من الأفكار التي قد تحول دون إظهار الحقيقة بشكلها الصحيح، وهذا ما قد عمل عليه أيضًا عدد من فلاسفة التنوير بفرنسا في أواخر القرن الثامن عشر، وعرفوا حينها بالأيديولوجيّين.

ووصف مصطلح الأيدلوجية بصورة خاصة مواقف رجال السياسة والمفكرون، حيث أنها تؤثر على سلوكهم السياسي، وتحدد إطار علاقاتهم السياسية بالفئات الاجتماعية المختلفة، ويمكن تعريف الأيديولوجية السياسية على أنها "مجموعة من الأفكار والمعتقدات والقيم والآراء، التي تُظهر نمطًا متكررًا، عن قصد أو غير قصد في تقديم خطط عمل لصنع السياسات العامة، أو محاولة لتبرير أو شرح الترتيبات والعمليات الاجتماعية والسياسية للمجتمع السياسي".

وقد استخدم القائد العسكري الفرنسي "نابليون بونابرت"، مصطلح الأيدلوجية لمهاجمة المدافعين عن الأفكار التنويرية والديمقراطيّة، فأصبح للمصطلح دلالات سلبيّة، بل ينطوي على قدر من السخرية، ليعني مجمل الأفكار الجمهوريّة أو الثوريّة المعارضة لسياسات بونابرت.

 

إشكالية الأيدلوجية والدين:

تُرى الأيديولوجيات أحيانًا في نفس الصفة المنطقية التي تنتمي إليها الأديان، فالاثنان يهتمان بأمور الحقيقة والسلوك، وكلاهما يتطلب التزام بالمعتقد، ولكنهما يختلفان أكثر مما يتشابهوا، فالأديان تنظر للواقع من منظور إلهي، ولا تتطور أفكارها كالأيدلوجية، كما يقدم الدين رؤية لمجتمع عادل، وتقدم الأيدلوجية برنامج سياسي، ويرتكز الدين على الإيمان والعبادة، وهدفه نقاء روح البشر، وغالبًا ما يكون مصدره الوحي الإلهي، أما الأيديولوجية فتؤمن دائمًا، أن أساسها العقل وحده.

وهناك إشكالية في علاقة الدين والأيديولوجية، فيرى البعض أن الدين أيديولوجية كباقي الأيديولوجيات، فيما يرى أخرون أن الأيديولوجية ظاهرة دينية، أو ديانات في حدود العقل، وقد شهدت مدينة فلورنسا الإيطالية، إعطاء المسيحية بعدًا أيدلوجية، حيث حاول السياسي الإيطالي،جيرولامو سافونارولا (1452- 1498)، بناء مدينة فاضلة متزمتة بها صفات يُعترف بها كأيديولوجية حديثة.

وتعامل سافونارولا مع رؤية المجتمع المسيحي كنموذج يجب على البشر أن يسعى لتحقيقه في الوقت الحاضر، وكانت طريقته في ذلك السيطرة على الدولة من خلال مناشدة الجماهير، ثم استخدام سلطات الدولة للسيطرة على كل من الاقتصاد والحياة الخاصة للمواطنين. 

تم إعطاء المشروع روحًا قتالية، وقدم سافونارولا تلك الأفكار على أنها نضال ضد الفساد البابوي، والنزعة الإنسانية في عصر النهضة، وكصراع داخل نفسه ضد الطموحات الدنيوية والرغبات الجسدية.

 

تطور الأيدلوجية سياسيًا:

- نيكولا ميكافيلي (1469- 1527):

انتقد الفيلسوف والسياسي الإيطالي "نيكولو مكيافيلي"، سافونارولا، لكنه كان مثل الأيديولوجيين المعاصرين، الذين تحدثون عن سافونارولا فقط باعتبار أن رؤيته غير أخلاقية، في حين رأى مكيافيلي أن لديه مُثل عليا، فكان حلمه أن يرى إيطاليا الحديثة جمهورية مثل تلك التي كانت في روما القديمة، واعتبر ميكافيلي أن رؤيته لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال ثورة لديها قوة الإرادة لتصفية أعدائها. 

- جورج فريدريش هيغل (1770- 1831):

اعتبر الفيلسوف الألماني "جورج هيغل" الذي ينتمي للمدرسة المثالية، أن الناس أدوات للتاريخ، ولا يوجهون من أي سلطة متعالية، بل أن التاريخ من صنع الناس، أو على الأقل يشاركون فيه؛ فنشاطهم الكامل هو العملية التاريخية.

- كارل ماركس (1818- 1883):

استخدم "كارل ماركس" مصطلح أيديولوجية، في كتاب "الأيدلوجية الألمانية" الذي كتبه مع "فريدرك إنجلز"، حيث رأى الأيدلوجية هي الأفكار السائدة عند الطبقة الحاكمة، أي أنها الطبقة التي تمتلك القوة المادية الحاكمة للمجتمع، وكذلك القوة الفكرية، فهذه الطبقة تمتلك وسائل الإنتاج المادي، وتسيطر على عقول الخاضعين لها فكريًا.

وانتقد ماركس، فلسفة التنوير (النهضة) في القرن الثامن عشر، التي انطلقت من نقد تعاليم الكنيسة، وأراد ماركس إثبات رؤيته بنقد فلاسفته المعاصرين، الذين رأى أنهم قد ورثوا أوهام القرن الثامن عشر، متسائلًا عن مبرر لتأكيد أن أفكار عصر التنوير تعكس الحقيقة المطلقة، وأن الأخرين لديهم أوهام بحب السيطرة والتقليد والتربية الفاسدة، فقد كشفت الثورة الفرنسية تناقضات، وفلاسفة التنوير وأتباعهم يلغون التاريخ الواقعي، وبإلغائهم للتاريخ يملئون أذهانهم بالأوهام، ويُعرضون عن معرفة الواقع؛ وبالتالي فكرهم غير علمي.

كما يرى ماركس، أن تعزيز مبدأ الفردية الذي تبناه فلاسفة التنوير رسخ الرأسمالية، وجاءت آراء الفلاسفة تبريرية كمحاولة للحفاظ على مصالح الطبقة البرجوازية، وبالتالي الأيديولوجية هي قناع طبقي يُستخدم لتبرير استغلال الطبقة العاملة. 

أما في القرن العشرين، فكان الماركسيون راضين عن الحديث عن الماركسية باعتبارها أيديولوجية، وفي بعض البلدان الشيوعية، أنشأت "معاهد أيديولوجية"، وكان الفلاسفة الحزبيون يتحدثون عادة عن أيديولوجية الأحزاب الماركسية.

- كارل مانهايم (1893- 1947):

حاول "كارل مانهايم"، بناء نموذج للأيدلوجية غير النموذج الماركسي، وإن اتفق مع ماركس بأن الأفكار تُشكل من الظروف الاجتماعية، لكنه رأى في كتابه "الأيديولوجية واليوتوبيا"، الأيدلوجية كأنساق فكرية تدافع عن نظام اجتماعي معين، وتعبر عن مصالح المجموعة الحاكمة المسيطرة، وذلك من خلال مستويين:

الأول: المستوى التقويمي، الذي يتعامل مع الأيديولوجية على أساس أنها تتضمن أحكامًا لها صلة بواقع الأفكار، وبناء الوعي، وحذر مانهايم من التشوه الأيديولوجي والوعي الزائف.

الثاني: المستوى الدينامي، ويتناول الأيديولوجية من خلال سمتها الديناميكية، على أساس أن هذه الأحكام دائمًا ما تُقاس من طريق الواقع.

واعتبر مانهايم اليوتوبيا، نوع من التفكير يتمحور حول المستقبل واستحضاره بكيفية مستمرة، أما الأيدلوجية بأنها التفكير الذي يهدف إلى استمرار الحاضر ونفي بذور التغيير الموجودة فيه.

وفرّق مانهايم بين نمطين من الأيديولوجية، هما:

الأيديولوجية الخاصة: التي تتعلق بمفهوم الأفراد، وتبريراتهم للمواقف التي تهدد مصالحهم الخاصة.

الأيديولوجية الكلية: وهي المتعلقة بالتفكير السائد داخل الطبقة أو الحقبة التاريخية، كما هو الحال لنمط التفكير السائد لدى البرجوازية أو الطبقة العاملة.

 وفي ضوء هذه الأفكار عرّف مانهايم الأيديولوجية بوصفها "مجموعة قيم أساسية ونماذج للمعرفة والإدراك، ترتبط ببعضها وتنشأ صلات بينها وبين القوى الاجتماعية والاقتصادية". 

كما قسم الأيدلوجية على أساس الحكم، إلى:

أيديولوجية الجماعات الحاكمة: التي تريد فرض تصوراتها وأفكارها على بقية أفراد المجتمع، وتبرير الأوضاع الراهنة والدفاع عنها.

أيديولوجية الجماعات الخاضعة: تحاول تغيير هذه الأوضاع لصالحها وإحداث تغيرات في بناء القوة القائم، بما في ذلك تحقيق العدالة الاجتماعية وتوزيع الدخول توزيعاً عادلًا.

- فريدريش نيتشه (1844- 1900):

اعتبر الفيلسوف الألماني "فريدريش نيتشه" الأيديولوجية أنها أوهام وحيل يُعاكس بها الإنسان قانونَ الحياة، فيُنظر إلى الأيديولوجية بوصفها ظاهرة عامة تفصل عالم الجماد عن عالم الأحياء؛ وذلك باعتبار أن العقل عاجز عن خلق أي قيمة إذا لم يرتبط بالحياة، فمن يعادي الحياة، يلجأ إلى قيم وهمية.

ويرى نيتشه أن كل ما أنتجه الإنسان من معارف وحقائق عبارة عن أوهام نسي أنها كذلك؛ لأنها لا تنتج بفعل سوء استخدام العقل؛ بل إنها ناتجة عن رغبة لا شعورية في حفظ البقاء، فكثيرًا ما تُقدم الأوهام نفسها على أنها حقائق.

وتصور نيتشه في كتابه "جينيالوجيا الأخلاق" أن الأوهام تصدر عند:

- عجز العقل إذا لم يرتبط بالحياة، ولا يُستخدَم العقل لاكتشاف الحقيقة بقدر ما يوظف للإخفاء، خاصة حين يكون في الكشف عن الحقيقة خطرٌ يهدد حياة الإنسان؛ لذا يلجأ العقل إلى الوهم ويغلفهما بقالب منطقي يخفي الوظيفة الأساسية على مستوى الصراع الاجتماعي الذي يقتضي أن تنتج فئة الضعفاء سلسلة من المعارف التي تشوه الأوهام.

- البحث عن اشتقاق الكلمات المستعملة في القاموس الأخلاقي، ستكتشف أن الصالح يعني في مبادئ اللغات القويَّ النبيل، وأن الفاسد يعني الضعيفَ، فالوعي بالعالم الخارجي وبالذات يُعبَّر عنه عبر الخطاب، ولا يكون الخطاب مطابقًا للواقع نظرًا لأن اللغة عبارة عن تشبيهات وضعها الفكر، ولا تكون وسيلة للكشف؛ بل هي فقط وسيلة يستعملها المستضعفون من الناس للتعبير عن القيم والعقائد الوهمية التي يحتمون بها من اعتداء الأقوياء.

ولذلك تعاطى نيتشه مع مفهوم الأيديولوجية، خلافًا لما ذهبت إليه الماركسية، وذهب إلى أن الحياة المادية هي التي تحدد الوعي وليس العكس، فالأيديولوجية في نظره تقلب الواقع ولا تقدم صورة حقيقية عنه، والاشتراكية، في نظر نيتشه ما هي إلا صورة أخرى من صور الضعفاء.

- سيغموند فرويد (1856-1939):

يرى مؤسس علم التحليل النفسي "سيغموند فرويد"، أن التاريخ الحضاري أو الواعي للإنسان قصير جدًّا، وإنتاج العقل لتبريرات خلقها الإنسان المتمدن يستند إلى طبيعة الإنسان الحيوانية، والدوافع النفسية للرغبة المكبوتة وراء الوعي على مستوى الأفراد والمجتمعات.

ويلعب الماضي في التحليل النفسي دورًا أساسيًّا؛ ليس لأنه يخلق الحاضر فحسب؛ بل لأنه مصدر لمحتويات الوعي والشعور، وكل ما يبدو لنا صغيرًا وتافهًا، قد يكون له دور كبير في بناء بنية اللاوعي واللاشعور؛ بل قد يكون له دور فعال في العلاج النفسي، وكل فرد يشارك في مجموعات متعددة (الجنس، الطبقة، الدين، العمل، وغيرها) يتأثر بها، كما يتأثر بشكل كبير بالحشد الذي ينتمي إليه.

 وعندما يكون الفرد في حشد فإن نفسه تكون مسرحًا لعمليتين:

الأول: التماهي مع الآخرين؛ لأن الكل قلق بالقدر نفسه، وينتج عن التماهي الشعورُ بالقوة.

الثاني: تشخيص الأنا-الأعلى في القائد، وينتج عن هذه العملية رضوخ إرادي وتخلٍ عن قيود العقل وإطراح أعباء المسؤولية.

 

الأيديولوجية والعلاقات الدولية:

هناك دورًا للأيديولوجية في العلاقات الدولية، فقد شهدت قرون سابقة حروبًا قومية، تهدف إلى تعزيز الأمن القومي أو التوسع أو لتعزيز المزايا المتبادلة والسلام العام، وفي القرن العشرين، تعاقبت على العالم العديد من الأيديولوجيات التي مثلت الاتجاهات السائدة الرئيسة في دول العالم، بل وشهد العالم صراعات نتيجة اختلاف الأيديولوجيات، وهناك حروب قامت لأهداف أيديولوجية بحتة، وكذلك أُبرمت التحالفات، ووقعت المعاهدات لاعتبارات أيديولوجية، ولذلك يعتبر المنظور الإيديولوجي ذا أهمية كبيرة عند النظر في أمور الحرب والسلام.

يمكن التعبير عن الصلة بين الحروب الدولية والأيديولوجية في الماضي أو حديثًا، وإن اختلفت الحروب في الدرجة الإيديولوجية، فسابقًا كانت الحروب الدينية، كالحروب الصليبية المسيحية ضد الأتراك، والحروب بين الكاثوليك والبروتستانت في أوروبا الحديثة.

وحديثًا، بُررت الحرب العالمية الأولى (1914- 1918) إيديولوجيًا، وقد أصبح هذا الأمر أكثر وضوحًا بعد الثورة الروسية عام 1917، عندما قبل البلاشفة بشروط سلام ألماني قاسي لأسباب لم تكن عملية فحسب، بل أيديولوجية فقط، وهي الحفاظ على الشيوعية.

 وقد رأي الرئيس الأمريكي "وودرو ويلسون"، أن وقوف الولايات المتحدة بجانب الحلفاء هي رؤية أيديولوجية، لضمان السلام الدائم من خلال عصبة الأمم، وإقامة الحكومات الديمقراطية في جميع البلدان التي تم غزوها، فصعود الشيوعية كان بمثابة زيادة مقابلة في دور الأيديولوجية في العلاقات الدولية، وساعدت الفاشية على تسريع العملية. 

واُعتبرت الحرب العالمية الثانية (1939- 1945)، استمرار لحرب عام 1914، إلا أن بريطانيا والولايات المتحدة اتفقتا في عدائهما للنازية أكثر من اتفاقهما على الترويج لأيديولوجية بديلة.

وتعد ما أطلق عليها "الحرب الباردة"، التي بدأت بعد الحرب العالمية الثانية، واستمرت حتى مطلع تسعينيات القرن العشرين، مواجهة أيديولوجية واضحة، بين الغرب والاتحاد السوفيتي، رغم وجود آراء في الغرب أن أيدلوجية الغرب لكي تبقى متماسكة تحتاج إلى أيديولوجية معارضة.

 

الأيديولوجية والعقلانية: 

يرى بعض المنظرين محاولة فهم السياسة من حيث الأفكار المجردة وليس من حيث التجربة الحية، فإن بعض المنظرين يخالفونهم مبررين ذلك بأن الاعتقاد بمعرفة السياسة بقراءة العديد من الكتب غير مؤكد، فهناك الكثير من الكتب التي لا يمكن أن تكون لها أي براعة في الحياة السياسية، فالسياسة تستطيع تعلّمها بالممارسة، ومثل هؤلاء الناس غير متعاطفين مع النظريات السياسية، ولكنهم يزعمون أن قيمتها تكمن في الحقائق المستمدة من التجربة. 

وقد وصف الفيلسوف البريطاني "مايكل أوكيشوت" نظرية "جون لوك" للحرية السياسية، بأنها "ازدراء" لفهم الرجل الإنجليزي التقليدي للحرية، واقترح أنه بمجرد اقتلاع مثل هذا المفهوم من التقليد الذي أعطاه معنى يصبح عقيدة عقلانية، فمثل تلك الحريات الواردة في إعلان حقوق الإنسان، والتي أتت بعد الثورة الفرنسية نادرًا ما يتمتع بها في الواقع أحد في فرنسا أو في أي مكان آخر.

 

الأيديولوجية والإرهاب:

يمكن اعتبار الإرهاب الأيديولوجي، بأنه ذلك العنف الناتج عن أعراف ونظريات دنيوية موضوعة، والأمثلة التاريخية كثيرة، فقد أنتجت الأيديولوجية الشيوعية العنف الأيديولوجي، وذلك عائد لفكرها الثوري المبني على فكر الهيمنة المنفردة على جميع الأفكار والأنظمة الأخرى.

كما أن هناك إرهاب ذو أيدلوجية قومية، قد تكون يسارية، أو يمينية أو دينية، وفي تلك الحالات يعتبر أسلوب القتل والتدمير المنافي للأخلاق الإنسانية هو الرابط المشترك بينها، وقد ظهرت في السنوات الماضية الكثير من الحركات الإرهابية الأيديولوجية.

ويعد العنف والإرهاب الآتي من قاعدة فكرية ومبادئ هو العنف الأخطر الذي يهدد المجتمعات، لأن هذه الحالة لم تعد فعلًا إجراميًا اعتياديًا، وإنما تحولت إلى أيديولوجية قائمة على مبدأ الإرهاب، واستخدام العنف كوسيلة تهدف للحصول على مكاسب سياسية واجتماعية أو دينية وحتى فكرية ثقافية.

 

المصادر والمراجع:

Encyclopedia Britannica, "Ideology", last view: 2/1/2021

M.Freeden, International Encyclopedia of the Social & Behavioral Sciences, Elsevier Ltd, 2001

Merriam Webster, :"Ideology", last view: 1/1/2021 

أندرو هيود، ترجمة: محمد صفار، مدخل إلى الأيدلوجيات السياسية، المركز القومي للترجمة، الطبعة الأولى 2012.

جلال سلمي، ما بين الإرهاب الديني والإيديولوجي، آخر عرض: 5/1/2021.

زهير الخويلدي، صناعة الأيديولوجيا ونقد المجتمع، آخر عرض: 4/1/2021.

عبدالله العروي، مفهوم الأيدلوجيا، المركز الثقافي العربي، الطبعة الثامنة، 2012.

عزالدين بوركة، صراع الأيديولوجيا بين الحقيقة والوهم، آخر عرض: 4/1/2021.

فضل عباس فرج الله، الإرهاب (الايديولوجية والسلطة)، آخر عرض: 5/1/2021.

معهد البحرين للتنمية السياسية، الأيديولوجيا.. المعنى والاستخدامات، آخر عرض: 1/1/2021.

مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث، الأيدلوجيا، آخر عرض: 1/1/2021.

 

إقرأ أيضاً

شارك أصدقائك المقال

ابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ

ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.

اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.


كافة حقوق النشر محفوظة لدى الموسوعة السياسية. 2024 .Copyright © Political Encyclopedia