كفاحي - My Strugle

"كفاحي" بالألمانية Mein Kampf وهو مجموعة من التصريحات السياسية لأدولف هتلر. وقد أصبحت لاحقًا كتابًا تحت هذا المسمى "كفاحي"، وهو كتابه الكامل الوحيد. وقد أخذه أتباع الإشتراكية القومية (النازية) كتابًا مقدسًا لهم في الرايخ الثالث في ألمانيا. ونُشر العمل في مجلدين عام 1925 وعام 1927. وأيضًا ظهرت طبعة مختصرة له في عام 1930. وبحلول عام 1939 بيع منه 5.200.00 نسخة، وتُرجم إلى 11 لغة. و أطلق على المجلد الأول عنوان Die Abrechnung "تسوية الحسابات أو الانتقام"، وقد كُتب عام 1924 في قلعة بافاريا لاندسبرغ  صباحًا، حيث تم سجن هتلر بعد فشل انقلاب بير هول Beer Hall Putsch عام 1923.

يتناول هذا العمل عالم هتلر في شبابِه، والحرب العالمية الأولى، والخيانة التي حصلت عند انهيار ألمانيا عام 1918. وكما يعبر عن أيديولوجية هتلر العنصرية بتحديده للآريين  The Aryan على أنهم العرق العبقري وأن اليهود هم عرقًا طفيليًا. ويعلن هتلر في هذا العمل عن حاجة الألمان للبحث عن مساحة عيش في الشرق على حساب السلاف The Slavs والماركسيين Marxists المكروهين في روسيا. كما يدعو إلى الانتقام من فرنسا.

وفقًا لهتلر، فإن تجميع العناصر العرقية الأكثر قيمة والحفاظ عليها ورفعها إلى المركز المهيمن هي مهمة مقدسة للشعب الألماني. فيقول هتلر: "كل الذين ليسوا من عرق جيد هم من القشرة". وكان من الضروري أن "يحتل الألمان أنفسهم ليس بتربية الكلاب والخيول والقطط فقط، ولكن أيضًا بالحرص على نقاء دمائهم". وقد أسند هتلر في عمله هذا أهمية دولية لعملية القضاء على اليهود، يقول هتلر:"ويجب أن تكون هذه العملية دموية".

أما في المجلد الثاني، وعنوانه Die Nationalsozialistische Bewegung "الحركة الاشتراكية الوطنية" والذي كُتِب بعد إطلاق سراح هتلر من السجن في كانون الأول/ديسمبر 1924 ، فيحدد فيه البرنامج السياسي، بما في ذلك الأساليب الإرهابية التي يجب على الاشتراكية القومية أن تستخدمها في الحصول على السلطة وفي ممارسة هذه السلطة بعد ذلك في ألمانيا الجديدة.

ومن ناحية الأسلوب، وُصف هذا العمل بأنه يحتوي على المبالغات، وفيه الكثير من التكرار وأنه غير منطقي. وذُكر أن الطبعة الأولى منه كانت مليئة بالأخطاء النحوية، وكل هذا يعكس أن كاتبها شخص نصف متعلم. ومع ذلك فقد كان العمل ديماغوجيًا Demagogic بمهارة، حيث جذب العديد من العناصر الغير راضية في ألمانيا من مثل القومية المتطرفة Ultranationalistic، والفئة المعادية للسامية The anti-Semitic، والمناهضة للديمقراطية Antidemocratic، والمناهضة للماركسية  AntiMarxist ، ومن الجيش. وعلى الرغم من أن هذا العمل لم ينجح كثيرًا في البداية، إلا أن شعبيته نمت كما نمت شعبية هتلر والنازيين Nazis . وفي نهاية المطاف أصبحت قراءة "كفاحي" متطلب في ألمانيا، فقامت الحكومة بشراء نسخ منه لإعطائها كهدايا زفاف من الدولة للأزواج. وبعد الحرب العالمية الثانية بُذلت جهود عديدة للحد من تداول العمل. وقد حَظر القانون الألماني بعد الحرب بيع وعرض الكتب التي تتبنى الفلسفة النازية. علاوة على ذلك، فإن حقوق العمل مُنحت إلى ولاية بافاريا Bavaria الألمانية التي رفضت منح حقوق النشر. ومع ذلك، واصل الناشرون الأجانب طباعة العمل، وهو تصرف أثار الإدانة في ألمانيا والبلدان التي نُشر فيها الكتاب، وقد كان هذا لشعبية العمل لدى جماعات تفوق البيض White supremacy والنازيين الجدد. وكما كان هناك قلق كبير في بعض الدوائر من توافر الكتاب لدى بائعي الكتب على شبكة الإنترنت. في 1 يناير عام 2016، انتهت صلاحية حقوق الطبع والنشر الخاصة بالعمل ودخل الكتاب إلى الملكية العامة. بعد هذا بوقت قصير، قام معهد ميونخ للتاريخ المعاصر بنشر طبعة مفصلة ومشروحة للعمل.