مقال أكاديمي محكم
عرفت السياسة التركية في المنطقة العربية لحظات تردد وارتباك شديدة حيال الثورات العربية وخاصة عند امتدادها الى ليبيا ,إذ لم يتخذ المسئولون الأتراك موقفا واضحا من الثورة الليبية بل عارضوا أي تدخل خارجي ضد نظام القذافي , لكنهم اضطروا تحت الضغوط الى تغيير موقفهم والانسجام مع موقف الإدارة الأمريكية والدول العربية ..ولاشك في أن موجة التغيرات والتحولات العربية المتسارعة فاجأت العالم بأسره ومعه القادة الأتراك الذين كانوا يفضلون انتقالا هادئا في البلدان العربية وبشكل لا يؤثر في الدور الإقليمي التركي الذي عرف تناميا متواترا في السنوات القليلة الماضية في المنطقة العربية . يستند الدور التركي الى نظرية "العمق الاستراتيجي ", التي تعتبر أن موقع تركيا وتاريخها يجعلانها مستعدة الى التحرك الايجابي في كافة الاتجاهات ، وخصوصا جوارها الجغرافي للحفاظ على أمنها وتحقيق مصالحها ،لذلك توجب عليهم إنهاء القطيعة التركية لمنطقة الشرق الأوسط و قضاياها التي استمرت عقودا طويلة، وكانت تعيش تركيا خلالها حالة من الانطواء والعزلة داخل "هضبة الأناضول "وتتصرف كدولة هامشية أو طرفية في منظومة المعسكر الغربي وحلف شمال الأطلسي (الناتو). أتبعت تركيا في استراتيجياتها منذ وصول حزب العدالة والتنمية الى سدة الحكم سياسة القوة الناعمة والتمدد شرقا وجنوبا وتمكنت من إبرام اتفاقيات ثنائية مع العديد من الدول العربية خاصة مع سوريا ولبنان والعراق ودول الخليج ومصر ..لذلك يمكن القول بان وصول حزب العدالة والتنمية شكل نقطة تحول مفصلية في السياسة التركية .
الكلمات المفتاحية: السياسة التركية، التغير في المنطقة العربية، الثورات العربيةابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.