مقال أكاديمي محكم
كان للتغيُرات الهيكلية التي شهدها النظام الدولي منذ إنتهاء الحرب الباردة وإنهيار الإتحاد السوفيتي أن دفعت بصانعي القرار في الولايات المتحدة من ناحية، إلى إعادة تقويم وترتيب منظومة مصالحها وأولوياتها القومية. وعلى الرغم من تباين الإتجاهات والأفكار المطروحة بهذا الصدد، فإن ثمة إتفاقاً على ضرورة دفع ودعم دور ومكانة الولايات المتحدة في شتى أرجاء المعمورة. ومن ثم فقد قامت الولايات المتحدة بطرح رؤية أمريكية جديدة تجاه أفريقيا من خلال زيادة مساحة نفوذها ومصالحها فيها كونها تشكل منطقة حيوية بالنسبة لها، فضلاً عن محاولة دمج القارة في منظومة الاقتصاد العالمي، وتحويل قناعاتها الأيديولوجية بإتجاه مبادئ الفلسفة الليبرالية. ومن ناحية أخرى، فإن الصين هي الأخرى والتي تُعد من القوى الفاعلة على الساحة الدولية، فقد أخذ نفوذها يتسع ويمتد شيئاً فشيئاً في جميع مناطق العالم ومنها القارة الإفريقية، وذلك بفعل التطور والنمو الإقتصادي الكبير الذي حققته خلال السنوات الأخيرة، وهذا ما دفعها للتوجه خارج حدودها الوطنية بحثاً عن المواد الخام التي تحتاجها صناعاتها المتطورة من جهة، والبحث عن الأسواق الخارجية لتصريف منتجاتها من جهة أخرى. ومن ثم فأن نفوذ الصين في القارة الأفريقية، ولاسيما في المجال الإقتصادي، فضلاً عن نفوذها العسكري والسياسي والثقافي عُد شكلاً من أشكال المنافسة مع النفوذ الأمريكي المتزايد في القارة.
الكلمات المفتاحية: الوجود الأمريكي وأفريقيا، الحرب الباردة، القارة الأفريقية، التحدي الصيني المستقبليابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.