مقال أكاديمي محكم
إن عوامل الضعف الجغرافي والبشري تعد نقطة الضعف الأساسية في العراق وهي تشكل عناصر ضغط فاعلة على صناع السياسة الخارجية ونقطة الضعف هذه يمكن ان تستغل بفاعلية من قبل دول الجوار الجغرافي مثل تركيا وايران وهو ما سيعطي احتمالية عالية لتصاعد مستويات التدخل الخارجي كلما تحصل أزمات اجتماعية أو سياسية. إن أولى عوامل الوهن التي يتسم بها الواقع الاستراتيجي العراقي تتمثل في موقعه الجغرافي وهو ما يمكن تشخيصه من خلال نوعية حدوده الطويلة وافتقاره للعمق الاستراتيجي فضلاً عن افتقاره للإطلالة البحرية التي طالما مثلت عقدة في السياسة الخارجية العراقية، كما أن اعتماد العراق على نهري دجلة والفرات التي تنبع من خارج أراضيه فضلاً عن روافدهما سيجعل العراق عرضة للمساومات المتعلقة باستخدام مياه هذين النهرين وهو ما يؤثر على واقعه الزراعي كقوة اقتصادية مما يعني ان الوهن الجغرافي سينسحب على إحداث تراجع في القوة الاقتصادية. وبما أن قوة الدولة تقاس من خلال تحليل شامل لجميع عناصرها فان القوة البشرية ايضاً تدرس بجوار دراسة القوة الجغرافية خصوصاً أن الكثير من عناصر القوة الاقتصادية تعتمد على الكم والنوع البشري وبالنسبة للعراق نجد أن طبيع التنوع الاثني والطائفي والديني الذي يتسم به مجتمعه غالباً ما كان عنصر ضعف أثر على قوة الدولة خصوصاً ان هذا التنوع كان جسراً عبرت عليه دول الجوار من اجل التدخل في شؤون السياسة العراقية.
الكلمات المفتاحية: تحليل، الواقع الاستراتيجي، العراقي، العناصر السلبية والايجابيةابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.