مقال أكاديمي محكم
تناول هذا البحث أسلوباً جديداً من أساليب تنفيذ المشروعات والاستثمارات الضخمة التي انتشرت على المستوى الدولي، والذي يهدف إلى تنفيذ العقود الحكومية الضخمة، والتي تستلزم لتنفيذها تجميع إمكانيات فنية وموارد مالية عالية تخرج عن مقدرة الشخص الطبيعي الواحد أو الشركة أو الكيان الاقتصادي الواحد، فيتم لجوء أطراف عدة إلى أسلوب التجمع أو الاتحاد الاتفاقي المؤقت، وهذه الاطراف المتعددة تكوّن ائتلافاً اتفاقياً يكون اعضاؤه أشخاصاً طبيعيين أو معنويين. ومثل هذه الاستثمارات تكون غالباً من أجل تنفيذ مشروعات حكومية لصالح بلدان الدول النامية. والتنفيذ يتم غالباً عن طريق تجمع اتفاقي متكون من ائتلاف الشركات الاستثمارية العملاقة، والتي تنتمي غالباً بجنسيتها للدول المتقدمة اقتصادياً أو دول العالم الأول. وهذا الاسلوب يمتاز بعدة خصائص فهو يمتاز بالتأقيت والتخصيص، وذلك لأنه نشأ لغرض تنفيذ مهمة واحدة، وهي موضوع العقد الإداري، وعند الانتهاء من التنفيذ فإن هذا الاتحاد ينتهي بإنتهائه، ولذلك فهو ذو طابع مؤقت، كما أنه يمتاز بعدم توافر الشخصية المعنوية له، حيث أنه لا يُعد نواة لنشوء شخصية معنوية مستقلة له عن شخصية أعضائه، مع ما يترتب على ذلك من آثار مثل عدم وجود ذمة مالية مستقلة له ومنفصلة عن الذمة المالية للأعضاء، كما لا يمكن إشهار إفلاسه، وغير ذلك على خلاف الاحكام العامة للشركات. ويمكننا القول أن الكونسورتيوم هو عبارة عن تجمع اتفاقي اتحادي بين عدة مستثمرين سواءً كانوا أشخاصاً طبيعيين أم أشخاصاً معنويين، بهدف المساهمة في تنفيذ عمل مشترك لصالح الجهة الإدارية التي يتم التعاقد معها.
الكلمات المفتاحية: التعاقد، الكونسورتيوم، المستوى الدولي، العقود الحكومية الضخمةابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.