مقال أكاديمي محكم
يُعَدُّ الأمن الغذائي أحدى الحلقات المتصلة بسيادة الدولة واستقلاليتها، إذ يمثل العلاقة المفصلية بين الحكومة والشعب من جهة، وبين الدولة والمجتمع الدولي من جهة أخرى، وعليه يجب اعطاؤه أولوية في استراتيجيات الدولة وخططها المستقبلية. إذ أن الأمن الغذائي هو توفير احتياجات سكان أي دولة أو إقليم في العالم من السلع الغذائية على مدار السنة وبأسعار مناسبة وذات قيمة غذائية مرتفعة، لذا اصبح الأمن الغذائي مقترناً بمصطلحات الأمن الأخرى كالأمن الاقتصادي والأمن الاجتماعي والسياسي والمائي، وبدأت مشكلة الغذاء تأخذ ابعاداً أخرى في السياسة الدولية، وتؤثر تأثيراً مباشراً بميزان القوى، شأنها بذلك شأن مصادر الطاقة، بل ربما اكثر منها، كون الغذاء لا بديل عنه، في حين أن مصادر الطاقة لها بدائل متعددة، إذ اصبح السلاح الغذائي والحرب التجارية معروفاً، كما اصبح الحصار الاقتصادي وحرب التجويع امراً واضحاً في العلاقات الدولية، ولعل ابشع صور استخدام الغذاء كسلاح من قبل الولايات المتحدة الامريكية، عندما اتخذت وتحت مظلة الأمم المتحدة قراراً بمحاصرة العراق اقتصادياً عام 1990، مما زاد من خريطة الحرمان الغذائي، وما ترتب على ذلك من ارتفاع البطالة والامية والجهل والامراض وبروز العصابات الاجرامية وتدهور الاستقرار الأمني والاخلاقي، الأمر الذي مهد لتدمير مقومات الدولة العراقية.
الكلمات المفتاحية: غذاء، السياسة الدولية، العراقابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.