مقال أكاديمي محكم
يعد العرف الدولي من اقدم مصادر القانون الدولي العام، وله يعود الفضل في تشكيل هذا القانون، ولكنه يختلف عن الاتفاقيات الدولية بوصفهما مصادر أساسية في أَنَّ الأخيرة أوسع وضوحاً واكثر تخصيصاً، أما العرف الدولي فيتميز بغموضه واتساع شموله، لذلك سعت الدول إلى تقنين قواعد العرف الدولي في وثائق مكتوبة على شكل معاهدات دولية متعددة الأطراف او شارعة فتجد اتساع نطاق الإلزام بهذه المعاهدات خلافاً لمبدأ نسبية اثر المعاهدات. فاذا كان بالإمكان تحول القواعد العرفية إلى قواعد اتفاقية فان العكس صحيح أيضاً، اذ يمكن تحول القواعد الاتفاقية إلى قواعد عرفية وذلك بكثرة النص عليها داخل وثائق المعاهدات واتباعها المتكرر فتجد أَنَّ القاعدة الاتفاقية تتحول بمرور الوقت إلى قاعدة عرفية تلتزم بها الدول سواء كانت اطراف في المعاهدة ام لم تكن كذلك، وهذا بالتأكيد بعد توافر الشروط الأساسية التي يستلزمها العرف الدولي في تكوينه والمتمثلة بالركن المادي المتمثل بالسلوك المتكرر في اعتماد النص الاتفاقي، والركن المعنوي المتمثل بالعقيدة الإلزامية تجاه هذا النص.
الكلمات المفتاحية: معاهدات، عرف دولي، قانون دولي عامابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.