مقال أكاديمي محكم
عُرفَ المغول بشغفهم للحرب وفنونها ، فتمكنوا بسهولة وبفترة قياسية من بسط سيطرتهم على الدول والامم المجاورة ، لكنهم وجدوا صعوبة في ادارتها لضعف خبراتهم ، لذا قامت الدولة المغولية الايلخانية ( 653 - 737ه / 1255-1337م ) بالاستعانة بخبرات اهل البلاد المحتلة وغالبيتهم من المسلمين وبنظمهم الادارية ومنها الوزارة . فإلى اي مدى طبق الايلخانيون نظام الوزارة ؟ وهل كان لهذا النظام الاداري أثراً في تنمية وتطوير العمل الاداري داخل الدولة ؟ وهل برز وزراء اكفاء تركوا اثراً ايجابياً على ادارة الدولة ؟ وما الاضافة التي اضافها الايلخانيون لهذا النظام ؟ أظهرت الدراسة انه في الوقت الذي منح الايلخانيون وزرائهم صلاحيات وسلطات واسعة الا ان تلك الصلاحيات والسلطات كانت تقتصر على الجانب المدني دون العسكري اذ ظلت القيادة العسكرية والامنية حكراً على المغول فقط ، كما ظهر في هذه الحقبة قيادات ادارية ( وزراء) كانوا على درجة عالية من الكفاءة والخبرة تمكنوا من تنظيم وتنمية وتطوير الجهاز الاداري للدولة المغولية الايلخانية ، الا ان ايلخانات الدولة لم يثمنوا تلك المجهودات بل انساقوا وراء المغرضين ومروجي الفتن وقتلوا وزرائهم الذين خدموا الدولة لعقود من الزمن، وقد ابتكر الايلخانيون نظام الوزارة المشتركة التي يقودها وزيرين وبمستوى واحد من الاصلاحيات والسلطات ، وهذه الاضافة تسببت في تبديد موارد الدولة واختلال نظامها الاداري .
الكلمات المفتاحية: الوزارة، الدولة، المغولية، الايلخانيةابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.