مقال أكاديمي محكم
إنّ الاختلاف في إنّماط الحرب ليست ظاهرة جديدة، أذ تأشر على مر التاريخ هنالك اختلاف ملحوظ في فيها ، إذ يوعز الى طبيعة الاختلاف والتطور في القدرات العسكرية واستراتيجية للدول المتحاربة، وان هذا الاختلاف والتطور أنما يعود في أساسه الى طبيعة "الحرب"، وبما أن لكل شيء طبيعة ذاتية ,وطبيعة موضوعية انعكس ذلك التغيير بطبيعة الحل على الطبيعة الذاتية وليس الطبيعة الموضوعة ، لان الحرب هي الحرب ، ولكن أنماط خوضها هو الذي يكون متغير ومتطور ، ومن المسلم به هو أن الحرب غالبا ما تكون ما بين طرفيين متشابهين ، فعندها تسمى الحرب : متماثلة ، أو نظامية ، أذا كإنّ طرفيها من الدول، أو قد تسمى بـ"الحرب اللامتماثلة "، أو "الحرب غير النظامية"، أو " حرب اللاتنسقية "، أذ كإنّ احد أطرافها من غير الدول، والتي عادةً ما يتم فيها استخدم فيها ممثل من "غير الدول "، و يتم أيضا استخدام أساليب "لا متماثلة" ، لاستهداف مواطن الضعف في "الدول" لتحقيق تأثير غير متناسب. سنتطرق في هذا البحث لمفهوم ، و فلسفة "الحروب اللامتماثلة"، ومن ثم التأصيل التاريخي وتطور "الحروب اللامتماثلة "، وأنواعها، وبيان المفاهيم المقاربة لها، وخصائصها، بالشكل الذي يمكننا لاحقا من معرفة صيغة تلك الحروب في عالمنا اليوم، بوصفها "حرباً لا متماثلة "، لا تخضع لقواعد "الحرب النظامية"، بحكم إنّ احد طرفيها كيان من غير الدولة ، وإنّ اغلب ميادينها ليس ساحات المعارك المتماثلة .
الكلمات المفتاحية: الحروب اللامتماثلة، الحروب النظامية، الحرب غير النظامية، حرب اللاتنسيقيةابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.