ممارسة القيادة الشبكية وعلاقته بالتألق التنظيمي: دراسة تطبيقية على بلدية غزة

مقال أكاديمي محكم

ممارسة القيادة الشبكية وعلاقته بالتألق التنظيمي: دراسة تطبيقية على بلدية غزة

المصدر: مجلة جامعة القدس المفتوحة للبحوث الإدارية والاقتصادية

الكاتب: أ.م. علاء الدين خليل إبراهيم السيد

الملخص:

تسعى هذه الدراسة للكشف عن مدى ممارسة الرؤساء والمرؤوسين لسلوك القيادة الشبكية من وجهة نظر العاملين في بلدية غزة، كما تهدف إلى دراسة العلاقة الارتباطية بين ممارسة سلوك القيادة الشبكية للرؤساء بتحقيق التألق التنظيمي. اتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، واستخدمت الاستبانة كأداة لجمع البيانات الأولية، والتي شملت مقياس Blake and Mouton Managerial Grid المكون من 18 عبارة، وآخر للتألق التنظيمي من 9 عبارات (Al-Shobaki & Naser, 2016) حيث تم تطويرهما بما بتناسب مع البيئة الفلسطينية. بالإضافة إلى البيانات الديموغرافية التي تضمنتها الاستبانة، وقد خضعت الاستبانة للتحكيم للتحقق من صدقها، وتم اختبار ثبات الاستبانة أيضاً. وتكون مجتمع الدراسة من العاملين في الوظائف الإدارية والإشرافية في بلدية غزة وعددهم (600) موظف، حيث تم اختيار عينة عشوائية شملت (234) مفردة، وتم استرداد (196) استبانة بنسبة استرداد (84 %)، في حين تم استبعاد (7) استبانات لعدم صلاحياتها للتحليل.توصلت الدراسة إلى أن ممارسة القيادة الشبكية في بلدية غزة لكل من الرؤساء والمرؤوسين كان بدرجة كبيرة، وضمن الربع الأعلى على نموذج القيادة الشبكية جامعاً بذلك بين الاهتمام بالعمل والاهتمام بالأفراد على حد سواء، إلا أن تقييم المرؤوسين لأنفسهم في ممارسة هذا السلوك القيادي كان أكبر من تقييم المرؤوسين لرؤسائهم في العمل. كما تبين أن هنالك علاقة ذات دلالة إحصائية بين محوري القيادة الشبكية (الاهتمام بالعمل) و(الاهتمام بالأفراد) وبين التألق التنظيمي، حيث تبين أن الاهتمام بالعمل أكثر ارتباطاً بتحقيق التألق التنظيمي مقارنة بالاهتمام بالأفراد. وأخيراً وجدت الدراسة أن هنالك فروقا ذات دلالة إحصائية لمتوسط استجابات المبحوثين تعزى لمتغير المسمى الوظيفي، ولكن لم يكن هنالك فروق دالة إحصائياً تعزى لمتغير المؤهل العلمي.وأوصت الدراسة بضرورة تعزيز النمط القيادي الموجه نحو الأفراد. كما تؤكد على دور إدارة البلدية في تعزيز الأنماط القيادية في بعدي الاهتمام (الأفراد والعمل) لتعزيز التألق التنظيمي بأبعاده المختلفة.