ادعمنا
مقال أكاديمي محكم
من نافلة القول ان التلفاز قد أضحى الآن أهم وسائل الإعلام التي تسيطر على حياة الأفراد والمجتمعات في معظم دول العالم، برغم حداثة عهده بالنسبة الى وسائل الأعلام الأخرى، كما للمذياع والصحف بكل مستوياتها وأنواعها. فالتلفاز يحتل الآن موقعه في البيت تقريباً ويشاهده الملايين من مختلف الأعمار والأجناس والأديان والثقافات والأجيال والشعوب، ولشتى الأسباب والاعتبارات. ولم يكن هذا النفوذ الكبير للتلفاز محض صدفة، ولم يأت اعتباطاً، ذلك أن أهمية التلفاز تعود الى عمق الأثر الذي يخلفه في نفوس مشاهديه، لما له من خصوصية تتجلى في المميزات التي اختص بها دون جميع وسائل الأعلام الأخرى، حيث يحتل الإنباء والمعلومات الى تجارب حية، مما يجعلها أقوى تأثيراً من الكلمة المسموعة أو المطبوعة، وهو يقدم لنا الأفكار والمعارف والمعلومات في مشاهد متكاملة تتكون من الصورة الحية بلونها الطبيعي، والمدعومة بالصوت الأصلي الذي يضفي عليها مزيداً من الواقعية، ويزيد من جاذبيتها وشدة تأثيرها. وتعتبر الصورة الحية من أحسن الوسائل أقناعاً، لاسيما وان الرؤية أساس الاقتناع، والعيان يغنى عن البيان، كما تقول الحكم والأمثال، ذلك ان الصورة لغة عالمية تفهمها كل الشعوب، كما إنها أقوى تأثيراً نظراً لاستخدام أكثر من حاسة في تلقيها، فضلاً عن، ان الألوان تزيد من فاعلية المشاهد التلفازية وأهميتها في استبيان المعلومات واستيعابها.
الكلمات المفتاحية: التلفاز، صياغة الوعي، السياسي للامريكيين
ابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.
