مقال أكاديمي محكم
شهد العالم بعد أحداث 11 أيلول 2001 تغيرات كبيرة. فقد أصبح الارهاب والتطرف العد الجديد الذي يجب محاربته اينما كان، كما لعب الخوف من امتلاك جماعات ارهابية متطرفة اسلحة دمار شامل دورا مهما في ترسيخ مبدا الضربة الوقائية في الاستراتيجية الامريكية الجديدة. فقد أصبحت العلاقات الأمريكية-الروسية بعد احداث 11 أيلول 2001 قوية ومتطورة باتجاه التحالف ضد الارهاب. ولكي ندرس طبيعة التطورات التي مرت بها السياسة الروسية تجاه العراق ما بعد 2003 فقد قسمت هذه الدراسة الى ثلاث فصول، ففي الفصل الأول الموقف السياسي والاستراتيجي لروسيا من العراق ما بعد 2003 تم تناول فيه الاسباب السياسية والاستراتيجية التي دفعت روسيا الى معارضة الحرب ومن ثم تطور الموقف الروسي من مجلس الحكم الانتقالي العراقي، كما اكدت روسيا على ضرورة ان تلعب الامم المتحدة دورا في العراق، فضلا عن الموقف غير الرسمي للقوى الروسية المعارضة للحرب، اذ ان هناك تيارات سياسية ودينية داخل روسيا عارضت الحرب، بل طالبت بالجهاد ضد الامريكان، فقد اعلن علماء الدين الروس الجهاد ضد القوات الامريكية في العراق. وفي الفصل الثاني الموقف الاقتصادي لروسيا من العراق ما بعد عام 2003 تم تناول فيه المصالح الاقتصادية الروسية في العراق، وكيف ستتفاهم روسيا مع الولايات المتحدة حول عمليات الاستثمار في العراق، لاسيما وان هناك قانوناً امريكياً يحظر مشاركة الدول التي عارضت الحرب بالمساهمة في اعادة اعمار العراق. وفي الخاتمة تم تناول فيها الرؤيا المستقبلية لطبيعة العلاقات مابين روسيا والعراق، وهل ستكون المصالح السياسية والاقتصادية والعسكرية الروسية في عراق مابعد 2003 مضمونة بعد ان تغيرت طبيعة التوجهات السياسية والاقتصادية للعراق نحو الغرب ولا سيما الولايات المتحدة.
الكلمات المفتاحية: السياسة الروسية، العراق، الارهاب، التطرفابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.