مقال أكاديمي محكم
شكل مشروع "الاتحاد من اجل المتوسط" حلقة، ولن تكون الأخيرة بالتأكيد، من بين حلقات السلسلة الطويلة من المشاريع المضادة، والتي هدفت الى احتواء الامة العربية وتفتيتها الى مناطق معزولة الواحدة عن الأخرى، بغية افراغها من محتواها الوطني والقومي والاستفراد بكل مجموعة على حدة وشدها الى محاور وتجاذبات خارجية: تارة أمنية، مثل اتفاقيات حلف الناتو مع عدد من دول الخليج العربي، وشمال افريقيا (حوار المتوسط وفي اطار مبادرة اسطنبول)، وتارة تحت غطاء سياسي-اقتصادي، مثل الشرق-أوسطية، والاور-متوسطية، وسياسة الجوار الأوروبية، وحوار دول ((+ (الذي انطلق عام)، ومنتدى المتوسط الذي انطلق عام، والشراكة الأمريكية-المغاربية التي انطلقت في صيف عام والشراكة الأوروبية-الخليجية، مشروع الشروع الشرق الأوسط الكبير، وغيرها من المشاريع الأخرى التي لاتعد ولا تحصى. ومن هنا، فإن محاولة البحث في تداعيات "الاتحاد من اجل المتوسط" على المشروع الوحدوي العربي، تقتضي الانطلاق في تتبع مسارات هذا المشروع، والدوافع السياسية، الأمنية والاقتصادية التي دفعت بالرئيس الفرنسي ساركوزي الى طرحه "كخيار استراتيجي" للسياسة الخارجية الفرنسية، ومن ثم تحليل مضمونه وأهدافه، ومواقف الدول المشاركة، وبالتحديد انعكاسات انضمام اسرائيل لهذا الاتحاد على مستقبل الصراع العربي-الصهيوني وعملية التطبيع التي تبنتها بعض الأنظمة العربية والاشارة الى الصعوبات والتحديات التي تواجه هذا المشروع على أرض الواقع المتوسطي المعقد، مع التأكيد على تأثيراته السلبية والمقوضة لمرتكزات المشروع الحضاري القومي العربي آفاقه المستقبلية.
الكلمات المفتاحية: الاتحاد، المتوسط وتداعياته، مستقبل، الامة العربيةابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.