ادعمنا
مقال أكاديمي محكم
لماذا تقدم الآخرون وتأخرنا؟ لما تطورت شعوب أوروبا وامريكا الشمالية وبقينا نراوح في أماكننا؟ لما لحقت اليابان ودول شرقي آسيا والهند ودول آخرى بالركب المتقدم وضللنا نحن الطريق نبحث عن ضوء خافت في عتمة الدروب المتخلفة؟ لاشك أن هذا السؤال التقليدي الذي ظل يتردد ويتجدد منذ عقود، سوف يبقى معا الى حين...الى حين أن ندرك هوة تخلفنا وتراجعنا، وأن نتدبر الامر بجدية وحرص، فالامر خطير والداء معضل ومستقبلنا-أن بقينا على حالنا-لا يبشر بخير!. وليس من مهمة هذا البحث الغوص في أسباب تخلفنا وتقصيرنا عن اللحاق بالآخرين، فهذا موضوع معقد ومتشعب، لكن ما لا يدرك كله لا يترك جله. وعليه فإن البحث أختار مفردة واحدة هي التعليم أو بالاحرى نوعية التعليم وعلاقته ليس بالتخلف أو التقدم حسب، وانما -وهنا مربط فرسنا- في بحثنا المتواضع هذا، بالوحدة الوطنية لافراد المجتمع الواحد، وكيف يؤدي التعليم دوره في ترصين دعائم هذه الوحدة أو تفكيكها! كيف يكون التعليم أداة لتقدم المجتمع أو تخلفه، كيف يكون التعليم رسولا للمحبة والتسامح والصفح أو نذير يحمل بين ثناياه الكراهية والحقد والتباغض كيف يكون التعليم مشعلا للحرية والاستقلالية، لا أن يكون وسيلة أخرى لتنمية ثقافة الخضوع والاستتباع والذيلية. وعليه سلك البحث درويه الصعبة متوسلا بمناهج عدة أبرزها الكمي والمقارن مع استخدام لغة الوصف والتحليل قدر الامكان. ولا نكشف سرا عندما نقول أن البحث مال أو انحاز ال ذلك النوع من التعليم المفضي الى ترصين دعائم الوحدة بين أبناء الوطن الواحد مهما تعددت انتماءاتهم الفرعية، لإن ذلك هو النيسم المفضي الى رحاب جامعة المستقبل، جامعة العلماء والمبتكرين والفاعلين في عصر لم ولن يعد فيه مكان لمتقاعس أو منكفئ على ماضي لن يعود، وإنما لمن يتطلع الى مستقبل مرغم بالذهاب إليه.
الكلمات المفتاحية: جامعة المستقبل، المحددات العلمية، الآفاق الوطنية
ابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.
