الدور الإقليمي العراقي ... رؤية في الثوابت الاستراتيجية والتحديات المستقبلية

مقال أكاديمي محكم

الدور الإقليمي العراقي ... رؤية في الثوابت الاستراتيجية والتحديات المستقبلية

المصدر: المجلة السياسية والدولية

الكاتب: د. دنيا جواد الجبوري

الملخص:

وتأسيسا على ما تقدم ينطلق هذا البحث للبرهنة على افتراض مؤداه (أن الإدارة السياسية العراقية سيكون لها تأثير كبير في توظيف مقومات القوة والقدرة التي يمتلكها العراق، ليضطلع الأخير بدور إقليمي واعد في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط، من خلال استثمار الفرص المتاحة في البيئة الإقليمية والدولية، وتوظيف مقومات القوة والقدرة العراقية ليكون اللبنة الأساسية لاستقرار وأمن وعنصر التوازن الإقليمي الأهم في الشرق الأوسط، استناداً على عمقه الإسلامي أولا والعربي ثانياً والإقليمي ثالثاً والدعم الدولي رابعا). وفي ضوء هذا التوجه يطرح البحث العديد من الأسئلة التي فرضت نفسها بقوة على أجندة أولويات الدور الإقليمي العراقي ويتمثل أهمها بما يأتي: - ما هي مقومات القوة والقدرة التي يمتلكها العراق، والتي تؤهله لدور إقليمي فاعل في الشرق الأوسط؟. - ما هو أثر الوجود الأمريكي في العراق على مصداقية الدور الإقليمي العراقي؟ لاسيما وأن هناك دولا إقليمية تبدو في أحيان كثيرة مناوئة لنظام الهيمنة الأمريكية الأحادي. - هل يستطيع صانع القرار العراقي رصف و تأمين علاقات إقليمية متوازنة على أساس من المشاركة والتوازن والتكافؤ في المصالح الدولية والإقليمية؟. - وما هي الآفاق المستقبلية المحتملة للدور الإقليمي العراقي؟. وانطلاقا من ضرورة تحري الدور الإقليمي العراقي الجديد بعد، تم معالجة هذا الموضوع من خلال ثلاثة مباحث أساسية. سنسلط الضوء في المبحث الأول على مفهوم الدور الإقليمي في المطلب الأول، فيما سنعالج الدور الإقليمي العراقي بين عهدين في المطلب الثاني منه. وسنحاول معالجة المقومات الأساسية للدور الإقليمي العراقي سواء أكانت مادية أم مجتمعية أم موضوعية في المطالب الأول والثاني والثالث على التوالي من المبحث الثاني. وسنعالج أهم المشاهد المستقبلية المحتملة للدور الإقليمي العراقي في المبحث الثالث منه، لينتهي البحث بمجموعة من الاستنتاجات والتوصيات حول أهم الثوابت الإستراتيجية للدور الإقليمي العراقي.