مقال أكاديمي محكم
منذ لملمة ما تبقى من اشلاء العثمانية والمسألة الكردية في تركيا تمثل معضلة حية ما أن تهدأ لفترة حتى تتفجر من جديد وكانت آخر حلقة من حلقات العنف الكردي هي تأسيس حزب العمال الكردستاني واختصاره بـ (PKK) في تشرين الثاني/نوفمبر/ وفي الخامس عشر من أغسطس عام نفذ الحزب أولى عملياته العسكرية ضد الجيش التركي مؤذنا بدأ العمليات العسكرية المسلحة ضد القوات العسكرية التركية حدث ذلك بسبب الاجراءات ذات الطابع (الكمالي الاتتوركي) التي تنظر الى المسألة الكردية على أنها مشكلة (عصات) منضوية تحت لواء حزب يعتمد العنف والارهاب استراتيجية له ويمكن القضاء على هؤلاء العصات من خلال استئصال جذور الارهاب فيهم عن طريق القوة العسكرية. وان استخدام القوة من قبل الدولة من دون تناول العوامل الاخرى للمسألة هو من ثوابت الايدلوجية الكمالية التي ترى في ممارسة القمع ضد الاقليات عاملا يحول دون تفسخ الدولة لذلك تبدو حركة الدولة عسكريا واقتصادياً متعثرة وذات افق مسدود من دون ان تصدر عن السلطات التركية اي خطوة لفتح ثغرة في الجدار السميك للمسألة الكردية بل على خلاف ذلك اعتقدت الدولة مع المضي قدما في الخيار العسكري هي الفرصة المؤاتية لاكمال طوق الضغوط على الاكراد، فإن الوقائع والمؤشرات تسير في اتجاه اعتبار المشكلة الكردية في تركيا مشكلة عسكرية صرف وفي ذلك تغليب لوجهة نظر المؤسسة العسكرية التركية والقوميين الاتراك المتشددين اما الحديث عن فيدرالية كردية في تركيا فإنه يمثل أحد العناصر الاساسية للقلق التركي رغم أن الاتراك يرفضون أعطاء الاكراد أي قطعة من تركيا لاقامة فيدرالية، لهذه الأسباب فإن البحث عن حل للمسألة الكردية التركية ضرورية وملحة لتجنب الصدام المسلح المستعر منذ تأسيس الدولة التركية ولحد الآن.
الكلمات المفتاحية: حزب العمال، الكردستاني، أزمة الهويةابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.