مقال أكاديمي محكم
اختلف المؤرخون في تحديد البداية الحقيقية للاستشراق زمنياً ومكانياً، الا أنهم اتفقوا على ان بدايته دينية، بروت فيها روح الجدل الديني الي اثارها ظهور الاسلام قوة دينية سياسية عظيمة، فكان ضرورياً على رجال الدين العمل على كشف اسرار هذه القوة. فكانت كتابات يوحنا الدمشقي ( ) المبكرة محاولات لتقديم رؤية خارجية للإسلام تم تصويره فيها ديناً هشاً لا يقوى على مواجهة المجادل النصراني. ويرى الخربوطلي، ان الاستشراق بدأ في أروبا نفسها في العصور الاسلامية الوسطى حينما كان العرب المسلمون يحكمون ارجاء واسعة من شبه جزيرة ايبيريا (بلاد الاندلس) وفرنسا، ايطاليا، صقلية وجزر المتوسط، وكانت اوربا حينذاك تسبح في دياجبر الظلام، والحضارة الاسلامية تشع معرفة ونوراً تبدد هذه الظلمات. واقبل طلاب العلم من ارجاء اوربا الى بلاد الاندلس يدرسون في جامعاتها ومعاهدها، واتخذ هذا الاقبال احياناً شكل بعثات توسلها الحكومات لدراسة العلوم والفنون والصناعات. الا لونا اخر من الاستشراق ظهر جليا كان من نتاج التعصب الديني، اسهم فيه جهل مسيحي العصور الوسطى المظلمة بالاسلام وسيطرة الكنيسة، فاوربا لم تعرف شيء عن الاسلام، وكانت ضحية رجال الدين من جهة، والشعراء والمؤرخين من جهة أخرى بخلق جو من العداء شيء عن الاسلام، وكانت ضحية رجال الدين من جهة، والشعراء والمؤرخين من جهة أخرى بخلق جو من العداء حتى العداء حتى يظن بعضهم ان الاسلام اصبح خطر جدا على المسيحية، وكان هذا الشعور هو الشرارة التي اشعلت النيران فبدأت الكنيسة الكاثوليكية نشاطها المعادي للاسلام.
الكلمات المفتاحية: الأستشراق، دراسة، الجدال الدينيابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.