ادعمنا
مقال أكاديمي محكم
أن قضية المياه واحدة من أهم قضايا التنمية المستدامة في دول العالم، وتبرز هذه القضية إلى جانب قضايا مثل ارتفاع درجات الحرارة ونسبة الاحتباس الحراري والاستهلاك غير المنظم للمياه وسوء توزيع الموارد المائية وكلها ضغوطات تدفع باتجاه حصول أزمات حقيقية بين الدول. ولا شك بأن موضوع المياه بشكل محور الاهتمام والتركيز في العلاقات بين دول عموماً. وعلى هذا الأساس وفي ظل الإحداث المحيطة بالعراق ومنطقة الشرق الأوسط عموماً، والمتناوبة عليه منذ زمن ليس ببعيد، تبرز قضية لا تقل أهمية عن بقية التحديات الخطيرة التي تواجه هذه المنطقة الملتهبة من العالم. لتحتل مقدمة الأولويات وتفرض نفسها بصورة أكبر خلال هذه المرحلة الراهنة. فالكثير من الخبراء والمختصين يشيرون إلى أن منطقة الشرق الأوسط بأكملها مقبلة على أزمة مياه حادة. وشهد العراق خلال السنوات الثلاث الماضية أزمة خطير المياه العذبة، تجلت صورها بجفاف العشرات من الجداول والأنهر الفرعية في وسط وجنوب العراق، مما اضطر المئات من الأسر إلى هجر قراهم والتوجه نحو مراكز المدن، كما أدى انخفاض مناسيب المياه العذبة في شط العرب، أقصى جنوب العراق إلى زحف مياه الخليج المالحة نحو مدينة البصرة وتهديد مساحات واسعة من بساتين النخيل والحمضيات. ومن هذا المنطلق نقدم هذا الجهد المتواضع ذات الصيغة الجيوسياسية لمشكلة الموارد المائية بين العراق ودول الجوار وهي من المسائل الحساسة والدقيقة في هذه العلاقة حيث كانت المياه سببا في تأزم العلاقات بين كل من تركيا وسوريا والعراق في كثير من الأحيان. فتركيا بحكم موقعها الجيوستراتيجي وبحكم ارتباطاتها الجيوسياسية مع أطراف وقوى إقليمية في مسائل سياسية واقتصادية وعسكرية. يأتي عنصر المياه ليعزز من الدور الذي يمكن أن تلعبه وسط منظوماتها هذه.
الكلمات المفتاحية: السياسات، المائية التركية، السورية، الواقع المائي، العراق
ابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.
