ادعمنا
مقال أكاديمي محكم
هناك قاعدة في تجارب حركات التحرر الوطني، ودرجة هذه الحركات على العمل بها طويلا هي: التعلم من خبرة الصراع مع العدو، وبالذات النظر بعين فاحصة إلى مواطن القوة لديه (كما مواطن الضعف أيضاً) لتحييد تأثيرات في الصراع أو الحد منها، وأساساً للاستفادة منها، وإتقان كيفية بناء أسبابها، وتنمية شروطها لديها هي الأخرى لتعديل توازن القوى بينها وبينه، ونحن اليوم أحد ما نكون إلى توطين هذا في فكرنا السياسي (الوطني والقومي)، ونحن نعيش في مناخ هزيمة تاريخية مروعة قبالة المشروع الصهيوني، حيث نشهد أعلى تجلياتها في استسلام الحركة الوطنية الفلسطينية، إلا بقايا دفاعية منها قبالة العدو، وفي انهيار حركات التحرر الوطني العربية، وفي انصياع الوضع العربي الرسمي لاملاءات الدولة اليهودية وهي جميعها ما يعبر عنه نجاح الكيان الصهيوني في انتزاع اعتراف فلسطيني - عربي، بدءا من توقيع اتفاقية (كامب ديفيد) بين مصر وإسرائيل في السبعينات حتى يومنا هذا، وما حققه من اختراقات اقتصادية مع بعض الأنظمة العربية، وتوقيع الطرف الفلسطيني إتفاقيات التسوية مع الطرف الإسرائيلي كلها تعطي الشرعية لوجوده. إذا هي حقيقة ثقيلة، بل بمعنى آخر مخجلة، وخاصة عندما نبدأ بطرح الأسئلة التقويمية لواقع الفارق في الجاهزية، وموارد القوة بين العرب، وبين العدو الصهيوني بعدها مدخل منهجي نحو بناء إدارك متماسك للأسباب التي صنعت له الغلبة والتفوق وهيأت لنا الخسارة والإخفاقات. إذ أن هذا البحث يحاول أن يوضح ما هية أسباب الهزائم والإخفاقات التي مني بها العرب في تاريخ الصراع مقابل أسباب نجاح المشروع، الصهيوني في إقامة الكيان الصهيوني، وهل يمكن تعميق إخفاقات هذا المشروع والاستفادة منها في إدارة الصراع؟. وللجواب عن تلك الأسئلة، تتطلب الدراسة تحليل حالة توازن القوى الإقليمية السائد في المنطقة العربية في سياق الصراع العربي - الإسرائيلي وذلك عن طريق القيام بقياس قوة الأطراف الفاعلة في هذا الصراع على الجانب العربي مقارناً بالجانب الإسرائيلي، وأثر التغير الحادث في النظام الدولي في التسعينات حتى تسيطر دولة واحدة على هذا النظام وفي الولايات المتحدة الأمريكية في مسارات الصراع العربي - الإسرائيلي. لذلك سنقوم باستعراض عوامل قياس قوة الدولة، ومع تحليل للنظام الشرق أوسطي معا؟ وهما يسهمان في تفسير العلاقة بين موازين القوى، واحتمالات استمرار الصراع أو التعاون مع الصراع العربي-الإسرائيلي. وقد إقتضت طبيعة البحث تقسيمه إلى: - المقدمة. - المحور الأول: العوامل المادية. -المحور الثاني: العوامل المعنوية. -المحور الثالث: رؤية مستقبلية للصراع العربي-الإسرائيلي. -الخاتمة. - المصادر.
الكلمات المفتاحية: المواجهة العربية، التحديات، المشروع الصهيوني
ابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.
