النظام البرلماني في السويد

مقال أكاديمي محكم

النظام البرلماني في السويد

المصدر: المجلة السياسية والدولية

الكاتب: أ.م.د. علي عودة العقابي، جاسم محمد سهراب

الملخص:

نظام الحكم في السويد هو نظام ديمقراطي، ملكي دستوري، ودور الملك هو دور رمزي (تشريفي). والسويد بلد محايد حيث لم تشترك في الحربين العالميتين الأولى والثانية، وانضمت إلى عصبة الأمم المتحدة عام ( )، كما انضمت إلى الأمم المتحدة عام ( )، وهي إحدى الدول الاسكندنافية، إلى جانب الدانيمارك والنرويج وفي عام ( ) أصبحت السويد عضواً في (الاتحاد الأوربي) بعد أن صوت الشعب الى ذلك بأغلبية ضئيلة، لكنه لم يصوت الى دخولها منطقة اليورو، وحافظت على بقاء عملتها الوطنية (الكرونة). سياسة السويد الحيادية أعطى لسياسييها على المستوى الدولي ميزة تكليفهم بمهمات وساطة لحل النزاعات منهم القائد الاشتراكي الديمقراطي الاممي (أولف بالمه) رئيس الوزراء الأسبق الذي أدى دوراً في الوساطة بين العراق وإيران إثناء الحرب العراقية الإيرانية، واحد أبرز المرشحين لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة لكن تم اغتياله عام ( ) من قبل مجهول في احد شوارع العاصمة (ستكهولم) بعد خروجه بصحبة زوجته (دون أي حماية) من أحد دور عرض السينما. لم يكن (أولف بالمه) السويدي الوحيد الذي أدى دورا سياسيا دولياً، بل ان (داغ همرشولد) قد انتخب عام ( ) أميناً عاماً للأمم المتحدة، فيما أدى (كارل بيلت) وسيطاً دولياً في إحداث (كوسوفو). وأنشئت أول جامعة في السويد واسمها (اوبسالا) عام ( )، فيما يبلغ عدد الجامعات ألان ست جامعات فضلا عن العديد من المدارس العليا والمعاهد والمدارس المهنية والتعليم الشعبي. السويد دولة صناعية غنية، فضلا عن اعتمادها على المصادر الطبيعية مثل الأخشاب وخام الحديد والقدرة المائية. ويعيش السويديون في مستوى معاشي جيد. ولكن على الرغم من ذلك فإن (الامن والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي هي قضية سلطة وقوة، وان الذي في وضع اقتصادي محدود من الصعب عليهم الدفاع عن مصالحهم، والذي بالكاد يمتلكون المال للطعام او المتخوفين دائماً من المرض والبطالة ليس لديهم متسع لتطوير شخصياً). لذا يطبق في السويد نظام عادل للضمان الاجتماعي مما يجعله من أفضل البلدان في العالم في هذا المجال. ويقدم النظام الخدمات الصحية، ونظام التقاعد مناسب وتأمين لائق لكبار السن والأرامل والأيتام. فضلاً عن التأمين الصحي والعون المالي للسكن.