ادعمنا
مقال أكاديمي محكم
صارت قضية التعرض للأزمات جزءاً من طبيعة الأشياء، أي انها مسألة اعتيادية تواجه كافة النظم البشرية في جوانبها السياسية والاجتماعية والنفسية والإدارية والاقتصادية مما أدى إلى تعدد مفاهيم الأزمة وتنوع أبعادها، وصارت تداعياتها مكلفة ومثيرة للاضطراب في العديد من دول العالم المتقدمة والنامية على حد سواء، فقدم كل مجال من مجالات العلوم تعريفاً خاصاً للأزمة يعطيها صفة التفرد والتميز، ولكي تتوضح درجة تعقيد الأزمات والحاجة النظرية إلى إدارتها، فإننا نستعرض المداخل المختلفة التي تتناول الأزمة. يدور شيء من الغموض وعد الاتفاق حول تحديد مفهوم الأزمة ويعود سبب هذا الاختلاف إلى تنوع المجالات والمستويات التي تحدث فيها هذه الظاهرة، فهنام على سبيل المثال أزمات اقتصادية على مستوى الاقتصاد ككل وعلى مستوى المنشأة الاقتصادية وهناك أزمات اجتماعية وأخرى سياسية وأزمات ثقافية أو صحية، أخلاقية...الخ كما أن هناك أزمات تمس النظام المعني برمته سواء كان نظاما اقتصادياً أو اجتماعياً أو ثقافياً وأخرى مجتزاة تمس مفاصل محددة منه لذلك فإن هذا التنوع جعل من الصعوبة بمكان تطبيق ما يمكن استنباطه من مبادئ عامة من أزمة بعينها على أخرى، إذ قد تختلف نتائج هذا التحليل إذا ما طبق على نوع آخر من الأزمات. ومع تنوع وجهات النظر وغياب تعريف موحد ومحدد حول ما يعنيه مفهوم الأزمة، فأن هناك جهوداً فكرية بذلت للتوصل إلى القواسم المشتركة التي تنطوي عليها الأزمة بمفهومها العام سعياً إلى توضيح مسبباتها المجردة ومظاهرها ومراحلها ونتائجها، وهذا ما يسعى البحث إلى تناوله.
الكلمات المفتاحية: الازمة المالية، وجهة نظر، المدارس الاقتصادية، أزمة
ابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.
