مستقبل نفط الخليج العربي في لعبة الصراع والهيمنة الدوليه وفرص التكامل الخليجي

مقال أكاديمي محكم

مستقبل نفط الخليج العربي في لعبة الصراع والهيمنة الدوليه وفرص التكامل الخليجي

المصدر: المجلة السياسية والدولية

الكاتب: م. حبيب صالح مهدي العبيدي

الملخص:

يكتسب النفط أهمية كبرى في ادارة العلاقات الدولية منذ نهايات القرن التاسع عشر وحتى يومنا هذا، لما له من اهمية في توفير الطاقة لمختلف نواحي الحياة، بل أصبح يسمى شريان الحياة البشرية. فأن توفره في مناطق محددة دون سواها، جعل منه سلعة تجارية تحت المنافسة الشديدة الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الامريكية صاحبة الاكتشاف الاول داخل اراضيها، حيث لعبت دوراً محورياً في استغلال هذه المادة. وبفعل تنامي الحاجة الى النفط في امداد الثورة الصناعية الغربية الكبرى، اصبحت هذه الامدادات لا تكفي من حقولها، حيث اتجهت انظار الشركات للبحث عن هذه السلعة المتنامية الاهمية فوجدت ان هناك خزين هائل من هذه المادة في اراضي الخليج العربي وايران، ومع اكتشافات صغيرة وبسيطة بادئ الأمر، اصبح استثمار هذه الحقول المكتشفة داخل هذه الاراضي حقوق احتكارية لها والتي تنامت عائداتها بشكل سريع وكبير. الدول الكبرى مدفوعة لمصالح شركاتها النفطية، اصبحت تركز جل اهتماماتها على منطقة الخليج لتبدأ قصة طويلة من الصراع الدولي، لم تنتهي فصولها حتى يومنا هذا على منابع النفط، والحصول عليه بأقل بالاثمان، خدمة لمصالحها وزيادة في ثرائها وتطورها العلمي والتقني، وعلى حساب حرمان شعوب هذه المنطقة من ابسط حقوقها في المطالبة بسعر عادل يضمن لها العيش، بعد ان افقدتها كافة امكاناتها السياسية والاقتصادية والعسكرية، وجعلتها تسير بتبعية سياسية واقتصادية وعسكرية خلفها. بدأت ملامح الصحوة السياسية منتصف خمسينيات القرن الماضي في منطقة الخليج والعراق تحديدا قابلتها، الوسائل الغربية في تعطيل هذه الصحوة بمختلف انواعها، فتارة بالقوة العسكرية التي لا ترحم، وتارة بالعمل السياسي والدبلوماسي، وتارة أخرى بالانقلابات وتحديد النظم السياسية المفترض اقامتها في دول المنطقة، وتارة بالعمل الاقتصادي الذي يفضي الى خسارة الدول المنتجة للنفط لتخفيض اسعاره الى الحد الذي لايخدم مصالح دول الانتاج وتارة أخرى بوسائل ثقافية تحاكي الوجدان الانساني والفكر بشكل مزيف، لتحطيم صورة الاخر (العربي/الاسلامي) صاحب الثروة النفطية، وكل ذلك لأجل هدف محدد هو الاستحواذ على نفط العرب. بعد استعراض فصول البحث يطرح الباحث سؤالا (هل يمكن اقامة تكامل نفطي خليجي للجم الاطماع الاجنبية؟ وما هو مستقبل النفط في ادارة العلاقات الدولية؟). يأتي استخدام الباحث لمناهج البحث التي تتفق وموضوعة هذا البحث حيث تم استخدام، منهج تحليل المضمون، فضلا عن منهج البحث الاستقرائي لتقديم اجابات عن تساؤلات الباحث انفة الذكر.