ادعمنا

دور المرشد الاعلى في تحديد توجهات السياسة الإيرانية

مقال أكاديمي محكم

دور المرشد الاعلى في تحديد توجهات السياسة الإيرانية
المصدر: المجلة السياسية والدولية
الكاتب: أ.م.د. ستار جبار علاي
الملخص:

وضعت الثور الايرانية عام نهاية للملكية ومهدت الطريق لتأسيس كيان سياسي جديد مبني على اساس القيم الناشئة التي لعبت دورا رئيسا في نزع غطاء الشرعية عن نظام الحكم القديم ويمكن القول ان هناك ثلاثة عوامل مرتبطة بالاسلام بوصفه عقيدة وايديولوجيا استطاعت حشد الجماهير اثناء قيام الثورة الايرانية. وهذه العوامل هي مشاركة رجال الدين في العملية الثورية بقيادة الإمام الخميني ودور المفكرين المسلمين في الصحوة الاسلامية قبل لثورة ومشاركتهم في رسم الاستراتيجية الثورية. وكان لهذه العوامل دور حاسم في اقامة علاقة مبنية على التعايش بين الدين والسياسة في ايران في الحقبة التي أعقبت الثورة. وقد أضفت تلك العلاقة نكهة متميزة جديدة على السياسة الايرانية. ومهدت الطريق الى حدوث تصادم بين التفسيرات المختلفة للدين ودوره في رسم سياسة البلاد وحكمها. كما اثارت حماسا وجدلا حول عدد من التساؤلات ابرزها. اي من اوجه تفسير الاسلام يجب ان يترك بصمته على الحكومة ومؤسساتها؟ ومن الذي يجب ان يمثل هذه الحكومة؟ ومن الذي يجب ان يتولى السلطة في الحكومة الاسلامية؟ كان للدين الاسلامي دائما دور بارز في سياسة ايران. خاصة في الحقب الماضية. وهو ما ظهر بجلاء في انتفاضة التبغ عام والثورة الدستورية في حقبة وتأميم النفط في عهد مصدق الا ان رجال الدين لم يشاركوا مباشرة في الحكم وحافظوا على استقلالية مؤسستهم الدينية ولكن الثورة الإيرانية عام أتاحت لأول مرة في تاريخ ايران السياسي- الفرصة لرجال الدين لمواجهة تحديات الحكم - واثير التساؤل حول الدور الذي يجب على المؤسسة الدينية ان تضطلع به حكومة ما بعد الثورة في ايران؟ وعندما بدأ رجال الدين يفرضون ارادتهم السياسية على سياسة الدولة وحكومتها-نفر من الحكومة العديد من فئات المجتمع الايراني- وساد الساحة السياسية الايرانية- فيما بعد الثورة- تضارب في وجهات النظر المتباينة حول الدين والحكومة- بين هؤلاء الذين سيطروا على السلطة- واولئك الذين نفروا من السياسات الداخلية للحكومة. لقد اقامت ايران بعد نجاح ثورة. نظاما سياسيا جديداً استند الى نظرية ولاية الفقيه. وقد تكرس هذا النظام دستوريا بدستور. والتعديلات التي اجريت عليه في العام. وبالشكل الذي عزز سلطات الولي الفقيه في كافة المجالات. ومن هنا تفترض الدراسة ان هناك اهمية واضحة لهذا المنصب في النظام السياسي الايراني تفوق اهمية المؤسسات الاخرى على الرغم من ان شاغل هذا المنصب معين وليس منتخب. وتحديدا في مجالات السياسة الداخلية الى جانب دوره في السياسة الخارجية. وكانت تطورات الإحداث في إيران وخصوصا بعد الانتخابات الرئاسية التي اجريت في حزيران (يونيو) وموقف المرشد الأعلى الذي انحاز بشكل واضح لصالح الرئيس محمود احمدي نجاد قد شكلت تهديدا واضحاً لمكانة واهمية هذا المنصب في الحياة السياسية الإيرانية. ومن اجل إثبات الفرضية أعلاه قسمت الدراسة على مبحثين هما المبحث الأول اهمية ومكانة المرشد الأعلى في النظام السياسي الايراني. المبحث الثاني المرشد الاعلى وقضايا السياسة الداخلية والخارجية.

الكلمات المفتاحية: دور، المرشد الأعلى، توجهات، السياسة الإيرانية



تحميل

شارك أصدقائك

ابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ

ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.

اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.


للتواصل والاستفسار

[email protected]
كافة حقوق النشر محفوظة لدى الموسوعة السياسية. 2025 .Copyright © Political Encyclopedia