مقال أكاديمي محكم
ان الاستقرار تعتبر الشرط الأول لمواجهة تحرير المجتمع من التخلف بكل اشكاله إذ يهدف الاستقرار الى البناء النفسي للانسان ويرتقي بالبناء الروحي والمادي له لكي يتعامل مع العصر بكل تطلعاته ومتطلباته الاجتماعية والسياسية والثقافية. ان الاستقرار هو الذي يحدد عملية التوازن في المصالح السياسية والاجتماعية للمجتمع في حين يكون التمزق والتناحر والتجزأة سمة المجتمعات الغير مستقرة مما يجعلها تعيش حالة من التفكك والتخلف في كافة الميادين الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وتسودها حالة من الفوضى والاضطراب في مرافقها العامة والخاصة وانهيار في قيمها المادية والحضارية. ان المجتمعات العربية عانت من عدم الاستقرار لفترة طويلة من تاريخها السياسي نتيجة عوامل عديدة يأتي في مقدمتها وقوع أغلب هذه المجتمعات تحت السيطرة الاستعمارية لفترة طويلة من الزمن فضلا عن هشاشة سلطاتها السياسية وعدم فعاليتها في تحقيق ادوارها الوظيفية التي تقوم بها مثل التفوض أو الحرب وادارة الازمات سواء في الداخل أو الخارج فضلاً عن كيفية تنظيم المجتمع وعدم قدرتها على احتواء الصراعات الداخلية أو تعزيز البنية الداخلية من خلال التوظيف المعتدل للقوة وضمان المشاركة السياسية والايمان بالتداول السلمي للسلطة وعدالة توزيع الثروات وموازنة الحقوق والواجبات واحترام حقوق الاقليات وضمان العدالة الاجتماعية. الاستقرار في اللغة مشتق من الفعل أستقر - ويعني الثبات والسكون في الوضعية العامة من حيث الشكل والمكان، والاستقرار في المعنى العام الهدوء والسكينة وعدم الاضطراب أو التبدل السريع. وهنالك عدة تعاريف للاستقرار والذي يمكن ان نقسمه الى قسمين أساسيين هما: الاستقرار الاجتماعي والاستقرار السياسي، فلا يمكن ان يكون هنالك استقرار تام في المجتمع ما لم يكن هذا الاستقرار عام وشامل في كافة نواحي الحياة الاجتماعية والسياسية.
الكلمات المفتاحية: أزمات، مرتكزات الاستقرار، المجتمعات العربيةابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.