مقال أكاديمي محكم
تعتبر الفترة ما بعد انقلاب آذار عام ووصول حافظ الأسد الى السلطة عام فترة غنية بالأحداث شهدت صراعا شديدا بين قوى سياسية متعددة كالبعثيين والناصرين والمستقلين حيث استطاع البعث ان يقصي الناصرين والضباط المستقلين الذين شاركوا في الثورة القضاء على حكم الانفصال. عندما تسلم البعث السلطة في سورية عام بدأ صراع داخلي شديد في صفوف الحزب كانت بدايته بين القيادة القومية ممثلة بالأمين العام للحزب ميشيل عفلق والفريق امين الحافظ وغيرهم مع اللجنة العسكرية التي كان من ابرز شخصياتها الضابطان صلاح جديد وحافظ الاسد وعندما حسمت اللجنة العسكرية الصراع لمصلحتها في شباط بدأ الصراع يأخذ أشكالاً أخرى وصل إلى صراع بين اللواء صلاح جديد واللواء حافظ الأسد والذي أشتد عام. ففي ايلول عام جاء تهديد خطير للنظام من داخله عندما قام الرائد سليم حاطوم احد اهم الشخصيات التي قامت بانقلاب شباط بمحاولة انقلابية فاشلة على الحكم الجديد والذي انساق وراء خوف آخر هو ان يحمل وحده مسؤولية الدم الذي اريق في محاولته الانقلابية التي أدبتها اللجوء الأردن وقد حكم عليه بالاعدام غيابياً بتهمة التامر لقلب نظام الحكم. عند قيام حرب حزيران عام، عام سليم حاطوم الى سورية لمقاتلة اسرائيل، ولعله كان يعتقد بان الحرب قد طوت صفحة الماضي. وقد القي القبض عليه في السويداء من قبل ضباط الامن واقتادوه الى دمشق وحكم عليه بالاعدام. وقد قام عبد الكريم الجندي رئيس جهاز الامن القومي بتعذيبه وكسر اضلاعه قبل أن ينفذ فيه حكم الاعدام في الساعة الخامسة من صباح يوم حزيران. ولقد كان لحافظ الاسد دورا كبيرا في احباط مؤامرة سليم حاطوم، ولكنه لم يكن راضياً على النهاية التي آلت اليها. وبعد ذلك بثلاثة اعوام، وعندما اصبح رئيسا لسورية، استقبل ارملة حاطوم، ومنحها راتبا شهرياً.
الكلمات المفتاحية: الصراع، السلطة في سورية، انقلاب، حافظ الأسدابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.