مقال أكاديمي محكم
لعلنا لا نعدو جانب الحقيقة اذا قلنا، بأن اية دولة لها حدود ثابتة ومثبتة بموجب اتفاقيات ومعاهدات دولية، ولايمكنها تغيير مكانها وجيرانها من الدول الاخرى، مهما كان سلوك هذه الدول استفزازي عدواني، وهي ليست حرة في اختيار جيرانها وانما هي محكومة بالتعايش مع جيرانها، ومن هنا اصبح لزاما على دول الجوار التعامل مع هذا الواقع والتعايش في ضوئه بشكل ايجابي. وبناء على ماتقدم، نسأل هل يمكن للعراق ودول الجوار التعايش بشكل ايجابي فعال، وهل يمكن لعلاقات الجوار القائمة على أسس الدم والدين والانسانية والمصالح المشتركة ان توظف لخدمة شعوب المنطقة ولتتحول الى علاقات ود واخوة وصداقة لبناء الانسان ورفاهيته، ومن ثم ليعم الامن والامان على المنطقة. لا شك ان المقومات والعوامل الكفيلة ببناء علاقات ايجابية بين العراق ودول الجوار متوفرة والحاجة فقط للارادة السياسية والنية السليمة، والتفكير بالمشتركات وتعميقها وتجفيف الخلافات واخيرا الايمان بأن لكل دولة خياراتها وتوجهاتها ومصالحها. لذا علينا الانطلاق من استراتيجية مفادها، ان الواجب يحتم علينا ان نحترم خصوصيات بلدان الجوار وان نبدأ ببناء علاقات ودية وسليمة اساسها المصالح المشتركة. لان الجوار الجغرافي لهذه الدول حقيقة ازلية ثابتة وقدر الجميع التعايش معا ومن أجل تحقيق أهداف البحث فقد تم تقسيم الدراسة الى ست محاور.
الكلمات المفتاحية: بناء، استراتيجية اقليمية، السياسة الخارجية، العراقابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.