ادعمنا
مقال أكاديمي محكم
من المعروف إن الولايات المتحدة اتخذت قرار الحرب على العراق عام 2003 على وفق نموذج القرار المرن، الذي يترك مرونة كبيرة للدولة في تعديل قرارها الذي اتخذته. ولذلك فان الولايات المتحدة استطاعت أن تعدل وتتراجع عن الكثير من الخطوات التي اتخذتها في العراق بعد تغيرات ابريل/نيسان 2003، منذ الأشهر الأولى للتغيير والى الآن. كما أنها غيرت استراتيجياتها في التعامل مع العراق مع تغير الظروف على الأرض، وبما يتكيف مع المستجدات التي تواجهها داخل وخارج العراق ويحقق مصالحها، وعلى العموم فأن الاستراتيجية الأمريكية في العراق كانت ترمي في بداية الأمر بعد حرب 2003 إلى ترتيب الأوضاع بعد هذه الحرب، فضلاً عن إنهاء ملفات عالقة تعود إلى حقبة النظام السابق، وفي ذات الوقت اكتشاف الوضع في العراق على ارض الواقع، مع جمع اكبر قدر من المعلومات لصياغة الإستراتيجية اللاحقة التي تنفذ في العراق. إلا ان عدم وجود استراتيجية أمريكية محددة في التعامل مع العراق بعد الحرب عام 2003 انعكس سلبيا على الوضع الأمني العراقي. يأتي البحث في البعد الأمني للعلاقات الأمريكية العراقية بعد 2003 منطلقاً من فرضية مفادها (إن البعد الأمني لاستراتيجية الولايات المتحدة في التعامل مع الأوضاع في العراق بعد 9 ابريل/نيسان أثرت بصورة مباشرة على الوضع الأمني في العراق، وان أثار السياسة الامريكية في العراق على الجانب الاستراتيجي الأمني أثرت على كل جوانب الحياة الأخرى في العراق، وان هذا التأثير للسياسات الأمنية الأمريكية في العراق سوف يستمر في المستقبل المتوسط). ولذلك يحاول هذا البحث الإجابة عن تساؤلات مفادها، ما هي الاستراتيجيات الأمنية الأمريكية التي طبقت في العراق بعد 2003/ وكيف أثرت الاتفاقية العراقية-الأمريكية على الوضع الأمني العراقي، ولماذا استمرت السياسات الأمنية الأمريكية تؤثر على العراق، وما هي الآثار الإستراتيجية للسياسات الأمنية الأمريكية غير المباشرة على العراق.
الكلمات المفتاحية: البعد الأمني، السياسية، الأمريكية، العراق
ابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.
