ادعمنا

ضعف الهوية الوطنية وتأثيرها على الامن الوطني العراقي

مقال أكاديمي محكم

ضعف الهوية الوطنية وتأثيرها على الامن الوطني العراقي
المصدر: المجلة السياسية والدولية
الكاتب: م.د. فاتن محمد رزاق، أ.م. علاء جبار احمد
الملخص:

يعد الأمن الوطني ضرورة حتمية لحماية منجزات الفرد والجماعات ومتابعة احراز التقدم والنمو وتعزيز السيادة الوطنية وهذه الضرورة تتصاعد كلما تطور الانسان وازدادت متطلباته وقدراته والتحديات التي تواجهه، لذلك اتخذ الأمن مستويات متعددة انتقل فيها من الامن الفردي الذاتي الى الامن الوطني، الامن الاقليمي، الامن العالمي، والذي يهمنا في دراستنا هو الامن الوطني. ان الامن الوطني للدولة الواحدة لايعتمد عليها وحدها، لان الدولة في الوقت الحالي لا تمارس نشاطها في فراغ بل بيئة محلية واقليمية ودولية، تتشابك وتتعارض فيها المصالح والسياسات والاستراتيجيات، فهو يتأثر بالتهديدات الداخلية والتي غالباً ما تكون بمساندة خارجية تتعارض مع اهداف النظام السياسي القائم، وتتعلق العوامل الاقليمية بالدول المجاورة جغرافياً، بينما تتعلق العوامل الدولية بعلاقة الدول مع الدول الاخرى او طبيعة تحالفاتها وعلاقاتها بالنظام العالمي ودرجة تأثرها وتبعيتها للدول العظمى أي ان تحقيق الامن الوطني عملية مستمرة تبعا للمتغيرات المحلية والاقليمة والدولية والتطور الحاصل في عناصر القدرة الوطنية. ولقد خضع العراق بعد الاحتلال الامريكي في نيسان عام 2003 الى تلك المتغيرات فشهد الامن الوطني العراقي بكافة مستوياته) الامن السياسي، الامن العسكري، الامن الاجتماعي، الامن الاقتصادي (تهديدات لم يسبق لها مثيل وأكدت السنين السابقة من عمر التجربة العراقية ثقل المهمات وتواضع المخرجات. وكان اضعاف الهوية الوطنية اولى التحديات التي يواجهها الامن الوطني العراقي. ان عمق الازمة في العراق يأتي من عدم معالجة مسألة الهوية الوطنية التي مثلت احدى المفارقات الكبرى في تاريخ العراق الحديث والمعاصر. ان الهوية الوطنية الشاملة لها القدرة على استقطاب التعددية السلبية في الدول التي تعامي من ضعف الاندماج كما هو الحال في العراق، لذلك عانى العراق بعد عام 2003 والهوية الوطنية خاصة من مجموعة من التحديات الداخلية (غياب المجتمع المدني وتعدد الهويات والولاءات الفرعية، لذلك افترضت الدراسة) ان علاقة الهوية الوطنية الشاملة بالامن الوطني علاقة جدلية فكلما قويت وعلت الهوية الوطنية الشاملة على حساب الهويات الاخرى الفرعية كلما تحقق الامن والاستقرار والتسامح والاعمار... وعلى العكس عند ضعفها يظهر العنف والتعصب والبطالة.. أي غياب للامن الوطني بكافة مستوياته. (وعليه قسمت الدراسة الى، ثلاثة مباحث تناول الأول: مفهوم الهوية الوطنية والامن الوطني وتضمن الثاني: اثر التحديات الداخلية والخارجية للهوية الوطنية على الامن الوطني. وتناول الثالث: سبل معالجة الهوية الوطنية) الحلول والمعالجات (فضلا عن المقدمة والخاتمة اما منهجية البحث فقد اعتمد البحث على المنهج التحليلي الوصفي لوصف ظاهرة (الهوية الوطنية، والامن الوطني).

الكلمات المفتاحية: ضعف، الهوية الوطنية، الامن الوطني، العراق



تحميل

شارك أصدقائك

ابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ

ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.

اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.


للتواصل والاستفسار

[email protected]
كافة حقوق النشر محفوظة لدى الموسوعة السياسية. 2025 .Copyright © Political Encyclopedia