ادعمنا
مقال أكاديمي محكم
على الرغم من عدم وجود تعريف محدد للارهاب ولخصائصه ووسائله وآلياته من الناحية الاكاديمية أو أكثر تحديداً في الجانب النظري، لكن من الناحية التطبيقية والعملية تم تحديد أهداف الارهاب على اقل تقدير من خلال الاعمال الاجرامية التي تقوم بها الجماعات المسلحة من حيث العنف الديني المتطرف وإضفاء الشرعية على تلك الاعمال وعلى نطاق واسع، أن الأعمال التي تقوم بها هذه الجماعات تتناسب وتنسجم مع طبيعة توجهاتها وتطلعاتها بما يخدم مصالحها ومصالح الجهات التي تساعد على تمويلها تدريبها وتسليحها، إلى جانب فتاوى التكفير التي تطلق من قبل المشايخ التي تتزعم هذه الجماعات من هنا وهناك، فكانت نتائج الارهاب واضحة والعراق وما يحصل فيه من أحداث يومية دليل على بشاعة الوسائل التي تستخدمها هذه الجماعات من خلال حصد ارواح مئات من العراقيين دون تمييز بين طائفة أو قومية أو ديانة، إلى جانب التمويل الذاتي لهذه الجماعات من خلال عمليات الخطف والابتزاز التي يتعرض لها المواطنين العراقيين، أثر ذلك بشكل سلبي على مستوى الاداء الامني العراقي والذي اثر على الأمن الوطني العراقي، فالاحداث الدامية التي شهدها العراق طيلة هذه السنوات كانت نتاج هذا الارهاب البشع العابر للحدود. في الواقع تأكد دروس الماضي وحتى الحاضر الذي نعيشه بكل مايحمله لنا من تحديات، من أنه لا يمكن لأي دولة أن تحقق أمنها الوطني بمعزل عن أمن محيطها من الدول المجاورة على اقل تقدير المرتبط وبشكل طبيعي بالامن الدولي، على الرغم من أن لكل دول امنها الخاص وظروفها الداخلية التي من خلالها تحدد الاولويات والوسائل المتبعة لتطبيق ذلك الامن والمحافظة على تماسك مقوماته وعناصره. تتضمن هذه الدراسة على مبحثين، حيث يبحث الأول في ظاهرة الارهاب من حيث التعريف والاسباب وكيفية تعزيز سبل مكافحته، والمبحث الثاني يبحث في تعزيز الأمن الوطني، ومن ثم الخاتمة.
الكلمات المفتاحية: الإرهاب، مرتكزات، الأمن الوطني، العراق
ابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.
