مقال أكاديمي محكم
مثلت عملية التحول من النظام الشمولي الى مشروع اقامة نظام جديد ومغاير نقلة نوعية شهدها المجتمع العراقي بعد 9/4/2003 القت بظلالها على مختلف الاصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ولعل من بين ابرز تلك التحولات ذلك الذي تبلور على صعيد الهوية الوطنية واعادة تشكيلها من خلال صياغة جديدة لمفهوم المواطنة الذي يفترض ان تكون القاعدة الراسخة التي يتأسس عليها المشروع الوطني الجديد الرامي الى اقامة او اعادة تأسيس الدولة العراقية الجديدة دولة المؤسسات وحكم القانون. وعليه تنطلق هذه الدراسة من فرضية مفادها: ان اشكالية الهوية في العراق تعود الى تعدد وتنوع واختلاف المكونات الاجتماعية التي تبدأ بالقومية والدين واللغة وتنتهي بالقبيلة والطائفية، وعلى الرغم من التداخل والتفاعل والتعايش بين هذه المكونات الاجتماعية فقد بقيت الحدود الجغرافية لا تتطابق مع حدود المشاعر القومية والدينية والطائفية وذلك لتعدد الولاءات والانتماءات التي تستقطب كل واحدة منها مشاعر الولاء الاجتماعي حولها. وعليه فأن عملية بناء الدولة العراقية يجب ان تستند الى اسس وطنية مجردة من أية نزعات طائفية أو عرقية أو دينية عنصرية، لتكون الهوية العراقية الوطنية الواحدة هي الهدف أولاً وأخيراً، ولكن ليس على حساب أية مجموعة أو طائفة معينة. وللآجابة على فرضية الدراسة نطرح التساؤلات التالية: 1- مالمقصود بمفهوم الهوية وما هي أنواعها، وما هي مستوياتها؟. 2- هل عملت الحكومات العراقية المتعاقبة على بناء الهوية الوطنية؟. 3- ما هي الشروط او المقومات التي بموجبها يمكن ان تتعايش الهويات الفرعية مع بعضها البعض في ظل الهوية الجامعة او الهوية الكلية؟. 4- ما هي التحديات التي تواجه بناء هوية وطنية عراقية؟. 5- ما هي الرؤية المستقبلية لتأسيس هوية وطنية عراقية لمرحلة ما بعد عام 2003؟.
الكلمات المفتاحية: اشكالية الهوية، العراق، التحديات، مستقبلابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.