مقال أكاديمي محكم
لقد كان إعداد الفرد وبناءه هاجساً مركزياً في الفكر الإنساني بعامة، والفكر الفلسفي بخاصة، ومنذ وعيه في هذا العالم بدء يتساءل عن أصل هذا العالم وما فيه من أشياء، فجاءت الفلسفة بمنطقها ونظريتها للمعرفة وفلسفتها للسياسة تضع هذه الأسئلة المركزية في عقل الإنسان في إطار البحث والفحص والمنهجية، لتخرج منها نظاماً فلسفياً أخلاقياً سياسياً متكاملاً للإنسان وبناءه وتربيته، ولهذا فهي شغلت اهتمامات هذا الفكر قديماً وحديثاً ومعاصراً. وجد هذا البحث سيخصص لدراسة عدة محاور أو جوانب منها: (المعرفي والأخلاقي والسياسي)، فضلاً إلى الخاتمة، لأن قراءة هذه الجوانب تبين لنا لماذا اتخذ الفارابي هذه الفلسفة وتبناها ودافع عنها؟ إذا ما اعتبرنا أن أي فيلسوف إنما هو إنسان مفكر مبدع يعيش في زمان ومكان معينين، ويتأثر فيها وينقدها وبيان موقفه منها، هذا الموقف مبني على تصور منطقي منهجي محكم، وفي ضوء ذلك سنحلل هذه الإشكالية (المعرفة والسياسة) من خلال الموائمة بينهما كما وردت في كتبه، لذلك يتطلب منا اليوم دراستها معاً بعين جديدة للإبانة عن طبيعة ومدى المساهمة الفارابية في هاتين الموضوعين للحكم عليها بما لها وما عليها.
الكلمات المفتاحية: تلازمية، المعرفة، السياسة، الفكر الفلسفي، العربي، الإسلامي، الفارابيابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.