مقال أكاديمي محكم
يقترن وجود الديمقراطية بوجود الأحزاب السياسية، ويقترن وجود الأحزاب والتعددية الحزبية بوجود الديمقراطية، فكل منهما يكمل الآخر، على الأقل في الدول التي تؤمن بالعمل الديمقراطي الحقيقي، اما في الدول غير المتقدمة فقد تفرغ الديمقراطية من محتواها، فحتى لو وجدت تعددية حزبية وحتى لو رفعت هذه الأحزاب شعارات ديمقراطية، وحتى لو وصلت الى السلطة عن طريق الانتخابات فأن ذلك ليس بالدليل على ان الديمقراطية تأخذ مداها الحقيقي في هذا البلد أو لنقل ليس دليلاً على ان تلك الأحزاب تؤمن بالعمل الديمقراطي، بل قد يكون ذلك مؤشراً على ان العمل السياسي فيها تعبوياً ومسيطراً عليه من قبل السلطة. يطرح البحث الحاجة الى الاجابة عن سؤال مركزي مفاده: ماهو واقع الديمقراطية في العراق، وما مستقبلها، في ضوء البنية الفكرية للأحزاب السياسية العراقية وادائها السياسي؟ ويطرح البحث عدة اسئلة فرعية، ستكون محور اهتمام البحث ونقاشه، وهي: ما هي منظور الأحزاب السياسية العراقية القائمة اليوم للديمقراطية في العراق، وتصورها لها في مرحلة ما قبل عام 2003؟ أي كيف كانت تلك الأحزاب تفكر بالديمقراطية التي تلاءم العراق في مرحلة ما بعد تغيير النظام السياسي؟ -ما هي علاقة الأحزاب السياسية العراقية بالديمقراطية بعد عام 2003؟ - ما هو مستقبل الديمقراطية في العراق؟ يتكون هذا البحث من ثلاثة مباحث، فضلا عن المقدمة والخاتمة، حيث تم في الأول تناول علاقة الأحزاب السياسية العراقية الفاعلة اليوم بالديمقراطية في مرحلة ما قبل الوصول إلى السلطة، وفي الثاني تم التركيز على الأحزاب السياسية وواقع الديمقراطية في العراق بعد وصولها للسلطة، وفي الثالث تم البحث في مستقبل الديمقراطية في العراق.
الكلمات المفتاحية: الأحزاب السياسية، الديمقراطية، العراق، الواقع والمستقبلابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.