مقال أكاديمي محكم
لطالما كانا اليمنيين شعبا ونخبا ينظرون الى مستقبلهم من منظار واسع هو منظار الوحدة، لذا فأن شرعية الدولة والقوى السياسية ووجودها مرتهن بتحقيق هذا المطلب الذي ازاح عن طريقه كل المشاريع التي تخالفه في الرؤى والاهداف، واذا كان حلم الوحدة قد تحقق في العام 1990 فأنه ادى الى امرين الاول: ظهور اشكاليات بنيوية وتصدعات قيمية بات من الصعب تجاوزها وترميمها كلما تقادمت هذه الوحدة، والثاني: ان الوحدة تحولت الى اداة قهر واستلاب لجزء مهم من الشعب اليمني بسبب اتباع السلطة الحاكمة انذاك ايديولوجياً لا تتفق مع حاجاته وطبيعته مما ولد تدريجياً حالة من الاغتراب وازمة في الهوية اجبرته على الخروج من صمته ومقاومة كل مشاريع تهميشه من خلال تنظيم الفعاليات والنشاطات الهادفة للتعبير عن احتجاجها ورفضها لكل اجراءات السلطة ومن ثم تهيئة الظروف لتشكيل حراك سلمي يتخذ المحافظات الجنوبية والشرقية من البلاد قاعدة لعمله. تستند فرضية هذا البحث على حقيقة ان قيادات الحراك الجنوب ستبذل قصارى جهدها من اجل تحقيق حلمها بفصل الجنوب عن دولة اليمن وستقاوم كل الصعوبات التي يمكنها ان تقف حجر عثرة بوجه هذا المشروع ولكن كل ذلك سيبقى مرهوناً بطبيعة التحالفات الاقليمية والدولية بين القوى التي تتحكم بشؤون المنطقة والتطورات السياسية والعسكرية التي توجه بوصلة الاحداث فيها بإتجاهاتها المختلفة والمتضاربة، وممن اجل اثبات هذه الفرضية تم تقسين البحث على ثلاثة مباحث هي: المبحث الأول: نشأة الحراك الجنوبي ومسارات تطوره. المبحث الثاني: تشكيلات الحراك الجنوبي الرئيسة. المبحث الثالث: دواعي ظهور الحراك الجنوبي.
الكلمات المفتاحية: الحركات الانفصالية، اليمن، الحراك الجنوبيابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.