المتغيرات الدولية واثارها على العلاقات المغربية - الامريكية

مقال أكاديمي محكم

المتغيرات الدولية واثارها على العلاقات المغربية - الامريكية

المصدر: المجلة السياسية والدولية

الكاتب: م.د. برهان علي محمد

الملخص:

إن النظام السياسي لا يعيش في فراغ بل يتحرك في إطار بيئات داخلية وإقليمية ودولية يتبادل معها التأثير والتأثر ومن المتفق عليه، أن النظام الدولي يؤثر بشكل كبير على، طبيعة السياسة الخارجية لأية دولة في العالم والدول العربية خصوصاً والنامية بشكل عام، ليست من هذا الأمر، حيث تتأثر السياسة الخارجية لأي دولة كما هو الحال بالنسبة للمغرب وبالتغير في النظام الدولي، ونظراً لاختلاف البيئة الدولية بعد مرحلة التسعينيات من القرن الماضي وبانتهاء النظام الاشتراكي، سيطرت الولايات المتحدة كقطب مشترك منفرد بمقدرات العالم، وارتباطاً بالعلاقات الإستراتيجية التي تجمع بين الولايات المتحدة وإسرائيل باعتبار، أن الأخير هي (المفتاح للدخول إلى الحظيرة الأمريكية)، فقد أدركت المغرب منذ الاستقلال، أن اقامة علاقات مع اسرائيل على اساس المصالح المتبادلة هو السبيل الأمثل للتقرب من القطب الأمريكي، وبالإضافة الى التغيير في النظام الدولي، فأن هناك عدة متغيرات وقضايا إقليمية متنوعة ومتعددةـ وبما، أن المغرب وإسرائيل يعيشان ضمن نطاق الشرق الأوسط عامة والمنطقة العربية خاصة، فأنهما سوف يتأثران بمحيطهما العربي وكما هو معروف فأن الدول لا تستطيع، أن تعيش في عزلة عن واقعها الدولي والإقليمي. تهدف الدراسة الى الاستبصار والنظر لمستقبل هذه السياسة ووصف واقع السياسة الأمريكية تجاه المغرب اليوم، فأنها تستخدم ذلك باعتباره كاشفاً للمستقبل، محاولة سير أغوار تطور هذه السياسة أو تعثرها في ضوء الفرص والتحديات والمشكلات التي قد تواجهها، مما يخلق إشكالية كبيرة لأن ذلك هو طابع الدراسات الاستشرافية التي تتطلب التأمل العميق لكل مفاتيح الاستشراف ومن المعروف ان الدراسات الاستشرافية لا تقوم على مبدأ التنبؤ بالغيب بل القدرة على استخدام أدوات فهم المستقبل مما يجعل الاستشراف لا تقوم على مبدأ التنبؤ بالغيب بل القدرة على استخدام أدوات فهم لمستقبل مما يجعل الاستشراف اكبر من الجمود واقل من المغامرة لنصل إلى محاولة فهم الاحتمالات الراجحة في المستقبل.