مقال أكاديمي محكم
منذ ان وجدت المجتمعات البشرية على الارض وهي رهينة فكرتين جوهريتين هما الامن والصراع وسط تجاذب التحديات ذات المديات المختلفة والمتغيرة عبر الزمن لكن جوهرها هو البقاء، ومن البديهي البقاء للأقوى وهذا يتطلب من الفرد والمجتمع بذل الجهود من اجل الحصول على مقومات القوة وحسن استخدامها. وعلى الرغم من مساعي البشرية في تحقيق الامن لها الا ان الصراع كان السمة البارزة لتاريخها. اذ وظفت فيه مختلف الادوات والتي سعى الانسان الى تطوريها بحكم متغيرات الحال فكان بناء القوة العسكرية هدف المجتمعات من اجل حماية ذاتها او التطلع الى التفوق من اجل الردع او فرض السيطرة على الاخرين، وخصصت بذلك مختلف القدرات والموارد الاقتصادية. وتبعاً لذلك تحول الحال الى تطور فكري من أجل التنظيم والادارة للموارد ضمن ما يعرف (بالاستراتيجية). ان الاشكالية الاساسية في هذا الموضوع هو ان هناك اتجاهين متعارضان حول الموقف من تجارة السلاح، الاول هو: يؤيد تجارة السلاح على اعتبار ان امتلاك الاسلحة يساعد في استقرار الوضع الدولي من خلال الردع، كما ان من حق الشعوب والدول الدفاع عن نفسها، فضلا عن ذلك انه لا توجد صداقات دائمة فصديق اليوم قد يتحول الى عدو في الغد، والصديق الدائم هو السلاح. ان اصحاب هذا التوجه من المؤيدين على مستوى الدول والشركات والمنتفعين من تجارة الاسلحة يرون ان هذه الصناعة لها مردودها الاقتصادي في مختلف القطاعات فهي عملية صناعية تكاملية تشترك فيها كثير من القطاعات الصناعية المدنية، وهذا يعزز من المشاريع التنموية بالمجمل. وبناءً على ما تقدم هناك مجموعة أسئلة هي: 1- كيف سيتم المواءمة بين متطلبات الامن ومستلزمات التنمية في القطاعات الاخرى للدولة؟ 2- كيف سيتم امتلاك الاسلحة وتطويرها بشكل لا يقود الى سباق تسلح يهدد السلم والامن الدولي؟ 3- ما هي السياسة الواجب على الدول اتباعها لخلق اجواء الثقة في محيطها بعيداً عن سباق التسلح؟
الكلمات المفتاحية: الوجه الاخر، الحرب، تجارة السلاحابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.