مقال أكاديمي محكم
واجهت السياسة الخارجية الروسية لمرحلة ما بعد الحرب الباردة معضلات في ظل المعطيات الدولية والإقليمية المتمثلة بتفكك الاتحاد السوفيتي، وتشكل نسق النظام الدولي الجديد الأحادي القطبية بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية، ولذا فقد انقسمت دائرة صنع القرار السياسي الخارجي الروسي حول طبيعة السياسة الخارجية الواجب إتباعها والتي من المفترض إن تحقق الأهداف الروسية، لاسيما إن أهداف السياسة الخارجية الروسية قد تحددت ضمن اطر محاولة استعادة المكانة والدور الريادي، فضلاً عن إرساء بعض التغيرات الجوهرية بحيث تتناسق مع الوضع الدولي الجديد لمرحلة ما بعد أحداث 11 أيلول العام 2001، ولذا فقد اعتمدت روسيا الاتحادية في نطاق سياستها الخارجية على دوائر متعددة بما يضمن إمكانية تحقيق استقرارها السياسي- الاقتصادي، إذ إن كل دائرة من هذه الدوائر تسعى إلى تحقيق أهدافها التي تصب في جانب تحقيق الهدف الأساس وهو تعزيز الإستراتيجية الشاملة لروسيا الاتحادية. ومن هنا فقد اتسمت منطقة الخليج العربي بأهمية خاصة في النسق السياسي الخارجي الروسي، لاسيما بعد الانسحاب البريطاني من شرق السويس، وتعزز ذلك الإدراك الروسي بعد الحرب الأمريكية على أفغانستان العام 2001 إذ خسرت روسيا رهانا جديداً( الرهان الأفغاني) وانتفت بذلك القدرة على جعل أفغانستان ساحة نفوذ سياسي- اقتصادي لروسيا بعد أن خسروها بالمعنى الاستراتيجي قبل أكثر من عقدين من الزمان هذا من جانب، ومن جانب آخر بعد مرحلة الاحتلال الأمريكي للعراق العام 2003، نرى إن الروس فقدوا ما تبقى من رهاناتهم في منطقة الخليج
الكلمات المفتاحية: السياسة الخارجية الروسية، الخليج العربي، ما بعد عام 2001ابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.