مقال أكاديمي محكم
لقد جاءت الحركة النسوية الإيرانية لتعبر عن رفضها للواقع القائم على التمييز الذكوري ومعاملة المرأة كمواطن من الدرجة الثانية. فقد تأثرت النسوية الايرانية بالموجة النسوية الغربية الاولى التي تدعو الى المساواة بين الجنسين وحق العمل والتعليم وقضايا الحجاب والسفور التي عدت من القضايا الاساسية للنسوية والايرانية في عهد الشاه وخصوصا بعد اتباعه نظام التغريب. فكان من الطبيعي ان تأتي النسوية الايرانية في ذلك العهد بأهداف وطروحات وممارسات مماثله للنسوية الليبرالية الغربية. الا ان بعد قيام الثورة الاسلامية الايرانية عام 1979 انقلبت الموازين بفعل تأثير الثورة لتكون النسوية الايرانية متأثرة بواقعها لتتخذ شكل نسوية اسلامية تقليدية واصلاحية مقاربة لمطالب الحركات الغربية في مسالة الحقوق السياسية خاصة لكنها رافضة لنظام الشاه وما طرحه من قضايا تخص المرأة وانتقاص لحقوقها خاصة بعد منع الحجاب في الاماكن العامة إضافة الى قضايا حقوق المرأة السياسية والاجتماعية. لذلك اختلفت اهداف وانجازات الحركتين لتأثرهما بالمتغيرات الداخلية والخارجية. وبناءُ على ذلك جاءت دراستنا كمقارنة لحقبتي نظامين مختلفتين، أحدهما علماني والاخر اسلامي مما انعكس على طبيعة وشكل واهداف وانجازات النسوية الايرانية.لقد استطاعت المرأة الايرانية ومن خلال جهودها الفكرية والعملية وجهود المؤيدين لها من المفكرين المصلحين ان تحقق الكثير من الانجازات في حق العمل والتعليم والترشيح والانتخاب وذلك من خلال عملها في الحركات النسوية المنظمة او التأييد لقضايا نسوية عبر احتجاجات غير حركية تظهر بين الحين والأخر معبرة عن مطالبها من خلال التظاهرات والاعتصامات ومواقع التواصل الاجتماعي. وبالرغم من ذلك مازالت المرأة الإيرانية، الى يومنا هذا، تخوض مع الرجل الكثير من القضايا الخلافية وابرزها قضية الحجاب وتولي المناصب العليا وقضايا الزواج والطلاق والسفر والفصل بين الجنسين في الممارسات الرياضية.
الكلمات المفتاحية: الحركة النسوية، النسوية الايرانية، الجندر، الحقوقابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.