مقال أكاديمي محكم
الخطابة فنّ أصيل من فنون الأدب العربي، فنٌّ لا يرقى إلى مستواه من حيث الأهميّة والتأثير أيُّ فنٍّ آخر، ويُعَدّ ابن نباتة الخطيب من أهم خطباء بني العباس في القرن الرابع الهجري، وأفصحهم لسانًا وأبلغهم، لذلك كان لهذه الدراسة أهميّة خاصّة، لجدّتها، فالخطابة في العصر العباسي لم تحظ بالاهتمام والتحليل والدراسة من قبل الدارسين، باستثناء لمحات سريعة في كتب الأدب، وقد يكون لهم في ذلك بعض العذر، لأنّ الخطابة (السياسيّة، والاجتماعية، والحَفْلِيّة) اضمحلّت تقريبًا في القرن الرابع الهجري، واقتصرت على الخطابة الدينيّة، والخطابة الحربيّة على نحوٍ أقلّ، لأسباب كثيرة. هدفت الدراسة إلى التعريف بخطيب الخطباء ابن نباتة الفارقي، ودراسة خطبه، من حيث المضمون والبناء الفكري، ومن حيث البناء الفنّي، على أن تتمّ دراسة البناء الفنّي في مقالة أخرى. كما تمّت دراسة مصادر المعاني، ووظائف خطبه (الوظيفية التأثيريّة، والوظيفة التعبيريّة، والوظيفة السياسيّة، والوظيفة الجماليّة). ومن حيث البناء الفكري: تقوم كل خطبة من خطبه على (المقدّمة، والعرض، والخاتمة)؛ فقد استهلّ خطبه الدينيّة والحربيّة بالحمد والتمجيد، والحمد فيها ليس حمدًا عفويّا يأتي به الخطيب كما يتّفق له، وإنّما هو حمد دقيق معقَّد يصوّر الله في الصورة الملائمة التي تناسب عمق الثقافة ونشاط المذاهب الكلاميّة في هذا العصر. وقد لجأ ابن نباتة، في العرض، إلى مجموعة من الأدلّة الوجدانيّة الخطابيّة، والأدلّة العقليّة المنطقيّة، ليبلغ الغاية في إقناع الجماهير، والتأثير في نفوسهم. أمّا الخواتم، فقد اتّسمت عند خطيبنا بقوّة العبارة، ليهزّ المشاعر، وبقصرها، فختام الحديث هو أكثر العناصر أهمية، وما يُقال أخيرًا يغلب أن يبقى في الذاكرة طويلًا. الخطابة فنّ أصيل من فنون الأدب العربي، فنٌّ لا يرقى إلى مستواه من حيث الأهميّة والتأثير أيُّ فنٍّ آخر، ويُعَدّ ابن نباتة الخطيب من أهم خطباء بني العباس في القرن الرابع الهجري، وأفصحهم لسانًا وأبلغهم، لذلك كان لهذه الدراسة أهميّة خاصّة، لجدّتها، فالخطابة في العصر العباسي لم تحظ بالاهتمام والتحليل والدراسة من قبل الدارسين، باستثناء لمحات سريعة في كتب الأدب، وقد يكون لهم في ذلك بعض العذر، لأنّ الخطابة (السياسيّة، والاجتماعية، والحَفْلِيّة) اضمحلّت تقريبًا في القرن الرابع الهجري، واقتصرت على الخطابة الدينيّة، والخطابة الحربيّة على نحوٍ أقلّ، لأسباب كثيرة. هدفت الدراسة إلى التعريف بخطيب الخطباء ابن نباتة الفارقي، ودراسة خطبه، من حيث المضمون والبناء الفكري، ومن حيث البناء الفنّي، على أن تتمّ دراسة البناء الفنّي في مقالة أخرى. كما تمّت دراسة مصادر المعاني، ووظائف خطبه (الوظيفية التأثيريّة، والوظيفة التعبيريّة، والوظيفة السياسيّة، والوظيفة الجماليّة). ومن حيث البناء الفكري: تقوم كل خطبة من خطبه على (المقدّمة، والعرض، والخاتمة)؛ فقد استهلّ خطبه الدينيّة والحربيّة بالحمد والتمجيد، والحمد فيها ليس حمدًا عفويّا يأتي به الخطيب كما يتّفق له، وإنّما هو حمد دقيق معقَّد يصوّر الله في الصورة الملائمة التي تناسب عمق الثقافة ونشاط المذاهب الكلاميّة في هذا العصر. وقد لجأ ابن نباتة، في العرض، إلى مجموعة من الأدلّة الوجدانيّة الخطابيّة، والأدلّة العقليّة المنطقيّة، ليبلغ الغاية في إقناع الجماهير، والتأثير في نفوسهم. أمّا الخواتم، فقد اتّسمت عند خطيبنا بقوّة العبارة، ليهزّ المشاعر، وبقصرها، فختام الحديث هو أكثر العناصر أهمية، وما يُقال أخيرًا يغلب أن يبقى في الذاكرة طويلًا.
الكلمات المفتاحية: خطب، ابن نباتة، الفارقي، المضمون، البناء الفكريابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.