مقال أكاديمي محكم
نتج عن الزيادة السكانية الكبيرة في مدينة حماه التوسع العمراني، وزيادة الرقعة التي تشغلها المدينة على حساب المناطق القريبة منها، وما زاد الأمر سوءًا الأوضاع السياسية التي أدت إلى نزوح أعداد كبيرة من السكان من إدلب وريف دمشق، وتمركزهم حول مدينة حماه. فبعد أن كانت بساتين مدينة حماه الرئة التي تتنفس منها المدينة، والقاعدة التي تحصل منها على غذائها، أصبحت تعاني من تصحر الأراضي الزراعية وتناقص الموارد المائية السطحية والجوفية وتراجعٍا في الإنتاج الزراعي، وأخذ هذا التوسع في البساتين الشمالية الشرقية منحًا تصاعديًا سرطانيا،ً وأصبحت تنتشر الأحياء العشوائية على أطراف المدينة كحي كازو والضاهرية ومشاع الأربعين والصواعق، بسبب ارتفاع سعر السكن داخل المدينة وبسبب النزوح والهجرة، والسكن العشوائي أحد أهم المشكلات التي تواجه الحكومة السورية، ومضى عليها سنوات طويلة دون حل، ما أدى إلى الإهمال في عدد كبير من التجمعات السكانية المخالفة؛ إذ بلغ عددها (1,2) مليون مسكن عشوائي حتى عام 2018م في سورية[1]، تحتاج إلى نحو (1200) مليار ليرة لمعالجتها وتفتقر إلى الشوارع والحدائق وأبنية الخدمات العامة وإلى ملامح الهندسة المعمارية، وأصبح السكن العشوائي يطوق المدن الكبرى وتبلغ مساحته في حماه (1430)هكتار[2]، ونسبة لا يستهان بها من سكان سورية يقطنون المناطق العشوائية. أسهم السكن العشوائي في زيادة العرض وفي تأمين (65%) من السكن في مدينة حماه و(50%) على مستوى القطر ووصلت نسبة المخالفات إلى (36%) من سكان مدينة حماه لعام 2020م.
الكلمات المفتاحية: التوسع العمراني، الأحياء العشوائية، السكن العشوائيابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ
ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.
اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.